تتجه أنظار الجماهير السعودية على مواجهة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012 التي ستلعب مساء غد (الأربعاء) إذ سيواجه الأهلي منافسه التقليدي الاتحاد في (دربي) سعودي آسيوي على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. ولعبت مباراة الذهاب يوم 22 أكتوبر الجاري، وكسب الاتحاد النزال بهدف دون رد جاء في أول ربع ساعة من الحصة الثانية عن طريق مهاجم الفريق نايف هزازي. ويتطلع جماهير كل نادٍ الى فوز فريقه من أجل تمثيل الكرة السعودية في النهائي الاسيوي يوم 10 نوفمبر المقبل والذي سيقام على ملعب الفائز من مباراتي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وبونيودكور الأوزبكي، وتطمح الجماهير السعودية عامة ومحبي الفريقين بشكل خاص أن يحقق المتأهل من لقاء الأهلي والاتحاد اللقب الآسيوي والذي غاب عن أندية الوطن منذ عام 2005 بعد أن ظفر به الفريق الاتحادي للعام الثاني على التوالي. وكان مشوار الفريقين يسير بشكل رائع خلال البطولة إذ تصدر الاتحاد مجموعته الثانية بدون أي هزيمة وبخمس انتصارات وتعادل وبعد ذلك تجاوز بيروزي الايراني في دور ال16 بثلاثية نظيفة ومن ثم تجاوز جوانزوهو الصيني في دور الربع نهائي بمجموع نتيجتي اللقاءين إذ فاز في الذهاب بأربعة أهداف لهدفين وخسر الإياب بهدفين لهدف، وفي المقابل واجه الأهلي بعض الصعوبات في الأدوار الأولى عندما تأهل ثانيا عن المجموعة الثالثة بثلاثة انتصارات وتعادل وخسارتين، وفي دور ال16 تمكن من التغلب على الجزيرة الاماراتي متصدر المجموعة الأولى عن طريق ركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد أن انتهت الأشواط الأصلية والأضافية بالتعادل بثلاثة اهداف لمثلها، وفي دور الربع نهائي عاد الفريق (الأخضر) لمستواه المعروف عندما تمكن من التأهل من أمام سباهان اصفهان الايراني بعد أن تعادل سلبيا بدون اهداف في لقاء الذهاب الذي أقيم في ايران، وفي الإياب كسب (الراقي) المواجهة بنتيجة أربعة اهداف لهدف. وعطفا على ما آلت اليه نتيجة لقاء الذهاب فإن حظوظ الفريق الاتحادي ستكون هي الأوفر كون أمامه أكثر من فرصة لحسم التأهل بعد أن فاز في لقاء الذهاب فالفريق لدية الفوز بأي نتيجة أو التعادل أو الخسارة بأقل من هدفين، وأي هدف سيحققه مهاجمو الفريق (الأصفر) سيشكل ضغطاً على الفريق الأهلاوي الذي يريد أن تكون شباكه نظيفة قبل التفكير في احراز التقدم ومن ثم الهدف الثاني. ففي الجانب الأهلاوي يظل الجمهور هو العامل الرئيسي وخصوصا أن التقسيم يأتي في صالحه إذ ستكون النسبة له 80% بعكس الفريق الاتحادي الذي سيقف خلفه 20% من مجموع الحضور، وينتظر الأهلاويون تواجد 16ألف مشجع أهلاوي في اللقاء لدعم الفريق بمثل ما حدث في نهائي كأس الملك للأندية الأبطال خلال الموسمين الماضيين والتي فاز الأهلي بلقبهما. وبالنسبة للوضع الفني الأهلاوي قبل ملاقاة الاتحاد المطلوب أن يهاجم مرمى نظيره الاتحادي، بحثا عن هدف للعودة لأجواء البطولة ومن ثم التفكير في إضافة هدف ثانٍ لحسم التأهل، ومن خلال لقاءات الفريقين الأخيرة عرف عن التشيكي جاروليم بأن الفريق يهاجم في جميع فترات المباراة، لكن اللاعبين مطالبون بالحذر، لأن ولوج هدف في مرمى الأهلي سيصعب المهمة، ويتوجب على الأهلي الضغط على خصمه والتنويع في غزو المرمى الاتحادي، وعدم الاستعجال أمام المرمى. والفريق حاليا يعيش أفضل حالاته في ظل اكتمال جاهزية المهاجمين العماني عماد الحوسني والبرازيلي فكتور سيموس وأيضا عودة الثلاثي عبدالرحيم الجيزاوي وياسر الفهمي ووليد باخشوين والذين غابوا عن المواجهة الماضيه بداعي الإصابة. وعلى الجانب الآخر وبلغة الأرقام يظل الاتحاد الأوفر حظاً والأقرب للتأهل عطفا على الفرص العديدة التي يدخل بها اللقاء، وبعد أن قطع نصف المشوار نحو التأهل من خلال الفوز في لقاء الذهاب، ويرتكز الفريق الاتحادي على عنصر الخبرة لدى لاعبيه وأيضا كيفيه تعامله مع البطولات الآسيوية ويعد الفريق السعودي الوحيد الذي حقق لقب البطولة مرتين بنسختها الحالية. وعلى الصعيد الفني فإن لاعبي الاتحاد مطالبين بالتحفظ وإغلاق المناطق الدفاعية قبل الاعتماد على شن الهجمات من خلال التمريرات البينية او الكرات العرضية للمهاجم نايف هزازي. ويجب على الاتحاد إذا ما أراد الخروج بنتيجة ايجابية من اللقاء هو اغلاق المناطق الدفاعية أمام مهاجمي الأهلي والاعتماد على الكرات الطويلة، وسيكون من المهم إنهاء الشوط الأول بالتعادل لوضع الأهلاويين تحت الضغط النفسي. وعلى صعيد العناصر فإن الاتحاد مكتمل بشكل كبير في ظل عودة المدافع رضا تكر للمشاركة بعد غيابه عن لقاء الإياب إذ سيشكل قوة مع قلبي الدفاع حمد المنتشري وأسامة المولد، وفي الوسط يوجد الثلاثي سعود كريري كلاعب محور ومحمد نور والبرازيلي سوزا كصانعي العاب.