استعرض نخبة من المختصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من المملكة وخارجها أبرز وسائل وبرامج التعهيد وحماية وأمن المعلومات، وذلك خلال قمة الملتقى الرابع للاتصالات وتقنية المعلومات الذي نظمته جمعية الحاسبات السعودية بالتعاون مع مجموعة نسيبا وبشراكة إستراتيجية من برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر)، حيث تناول الملتقى الذي عقد على مدار يومين عدداً من النقاط المهمة والمحورية في مجال حماية وأمن المعلومات حيث عقدت العديد من جلسات النقاش التي شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور. وهدف الملتقى إلى نقل المعرفة وتبادل الأفكار في مجال الحماية الرقمية، كما سعى إلى إتاحة الفرصة للتواصل وتسهيل الحوار بين قيادات ومديري تقنية المعلومات وممثلي أهم قطاعات الأعمال في المملكة، وذلك عبر مجموعة من الجلسات العلمية التي تستعرض أفضل الأفكار والتجارب في هذا الجانب، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بالتعهيد ومواجهة التحديات الأمنية والتعريف بالحلول السائدة. ومن جانبه بين المهندس علي بن صالح آل صمع المدير العام لبرنامج (يسّر) خلال كلمة ألقاها نيابة عن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، أن نمو الاتصالات وتقنية المعلومات وتطويره بشكل مستدام يستلزمان عملاً دؤوباً ومتكاملاً من القطاعين العام والخاص لمسايرة هذا التطور من أجل الاستفادة منه في تحسين الأعمال ورفع جودة ما يتم تقديمه من خدمات، ومشدداً على ضرورة إيجاد تعاون بناء وشراكة إستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال التطبيق الصحيح لمفهوم (التعهيد) للاستفادة من تطور مجال الاتصالات وتقنية المعلومات سعياً إلى تمكين الجهات الحكومية من تقديم خدماتها بشكل إلكتروني سهل وميسر. نقاشات جانبية خلال الملتقى وقد تناولت جلسة العمل الأولى شرحا تفصيليا، للأسس الحكومية والمعيارية الخاصة بالتعهيد في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، كما قدمت خطة طريق ودليلا للمديرين التنفيذيين حول الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات الأمثل لتطبيق عمليات التعهيد، فضلاً عن طرح عدد من وجهات النظر في هذا الجانب والمتمثلة في التعهيد في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من وجهة نظر مجالس الإدارة، ووضع خطط الطريق ومواجهة العقبات والعوائق المتوقع ظهورها. وخلال اليوم الثاني استأنفت جلسات النقاش، حيث كانت الجلسة الأولى تخص مستقبل التعهيد في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، من خلال استعراض أبرز الرؤى حول الإمكانيات الداخلية في مقابل التعهيد الخارجي، ودور التعهيد في تطوير إمكانيات الاقتصاد المعرفي، واستمر برنامج الجلسات خلال اليوم الثاني ليغطي عدداً من النقاط، شملت قوانين ومخاطر وتحديات التعهيد حيث تم تسليط الضوء على المبادئ المنظمة لطريقة عمل القطاع العام والمخاطر والتحديات الشائعة التي ترافق عملية التعهيد، إضافة إلى التعرف على التعهيد في العالم الافتراضي والحوسبة السحابية ومراكز البيانات، وقد سعت هذه الجلسة لتوفير رؤية مبسطة للشركات قبل أن تقرر الاعتماد على التعهيد في إدارة مراكز بياناتها أو الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية المدارة.