أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، ضرورة إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً على شواطئ جدة جراء التلوث الذي أصابها والناتج عن مصبات "المجاري" في البحر، مطالباً بتعميم مشروع المسح البيئي الذي ينفذ حالياً في جدة على بقية مناطق المملكة. ونفذ الدكتور الجاسر أمس جولة على سواحل جدة للوقوف على سير عمل المسوحات البحرية لشواطئ محافظة جدة التي تنفذ حالياً في 450 موقعاً على سواحل المحافظة، ويأتي ضمن مشروع دراسات الوضع الراهن والخطة الاستراتيجية والآثار الاجتماعية والاقتصادية وتحديد المخاطر. واستعرض خلال الجولة البحرية، مناطق مسح وجمع عينات الملوثات البحرية وجمع عينات الأحياء البحرية والأسماك ودراسات الشعب المرجانية وأشجار المانغروف ومكامن التلوث والمناطق الحساسة بيئياً على سواحل جدة، واستمع إلى شرح مفصل من الخبراء والمختصين في المشروع عن آليات المسوحات ومراحلها وشمولية تغطيتها لكل شواطئ محافظة جدة، كما شاهد عرضاً عن انجازات المشاريع الخاصة بالمسوحات. وفي نهاية الجولة، رأس الدكتور الجاسر اجتماعاً بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وإدارة مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول، أكد فيه أهمية هذا المشروع كونه يكشف واقع الوضع الراهن والخطة الاستراتيجية للمحافظة جدة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تجد الدعم والرعاية من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وسيكون لها أكبر الأثر على تحديد النظرة المستقبلية لمحافظة جدة خصوصاً في معالجة الأوضاع البيئية لتكون جدة صديقة للبيئة وذات طابع تنموي مستدام. وتأتي جولة الرئيس العام للأرصاد وحماية، للوقوف على سير العمل في مشروع المسح البيئي الشامل الذي تنفذه إدارة مشاريع السيول في إمارة منطقة مكةالمكرمة، ورافقه فيها كل من مدير عام مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بإمارة منطقة مكة المهندس أحمد السليم ووكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس لجنة متابعة دراسات التقييم البيئي والخطة الشاملة الإستراتيجية البيئية والاجتماعية والاقتصادية بجدة الدكتور سعد بن محمد محلفي وممثلي الجهات الحكومية المعنية.