أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر عدم قبول الوضع البيئي في شواطئ جدة لدى الرئاسة، مشيراً إلى أن العمل يجري على تقويم الوضع وإعداد خطة شاملة لحل تلك المشكلات. وقال الدكتور الجاسر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، على هامش جولته على سواحل جدة للاطلاع على سير عمل المسوحات البحرية لشواطئ المحافظة إن «الوضع البيئي في شواطئ جدة ليس مقبولاً لدينا في الرئاسة، ونحن اليوم نعمل على تقويم هذا الوضع»، مبيناً أن مشروع الدرس الذي يجرى عليه العمل في الوقت الحالي، سيضع خطة محددة بجدول زمني لإنجاز مشاريع بيئية قادرة على تحويل مدينة جدة وإيصالها إلى مستوى أن تكون المحافظة صديقة للبيئة. وأشار إلى أن الرئاسة ستبذل جهودها كافة، لتجعل من بيئة مدينة جدة أنموذجاً يحتذى به في المناطق كافة، مشيراً إلى أن الرئاسة ستقوم التجربة، وفي حال نجاحها ستعمل على تطبيقها في مناطق السعودية ومحافظاتها ومدنها، مؤكداً وجود متابعة مستمرة من أمير منطقة مكةالمكرمة لمشاريع البيئة ومشاريع تصريف السيول. وفي رد على سؤال حول تحفظه على رمي مياه الصرف الصحي المعالجة في شواطئ البحر، أوضح الدكتور الجاسر أن «مياه الصرف الصحي المعالجة لا بد من خضوعها للضوابط والمعايير العالمية للتخلص منها، ولكننا سندرس في الوقت الحالي هذا الأمر، وسنبحث في الخيارات المتاحة للاستفادة من تلك المياه المعالجة عوضاً عن رميها في البحر». وشدد الجاسر على ضرورة النظر إلى المياه المعالجة كمصدر حقيقي للمياه الذي يجب أن يلتفت له ولا يتم إهماله، مضيفاً «نحن بلد يعاني من الشح في المياه، وإن قطرة المياه غالية علينا، ولا بد علينا أن نستفيد من تلك المياه المعالجة كرافد مهم لمصادر المياه الأخرى». وكان الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر نفذ صباح أمس، جولة تفقدية على سواحل جدة، اطلع من خلالها على سير عمل المسوحات البحرية لشواطئ محافظة جدة ضمن مشروع درس الوضع الراهن والخطة الاستراتيجية، والآثار الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تحديد المخاطر. ووقف الدكتور الجاسر خلال الجولة البحرية على مناطق مسح وجمع عينات الملوثات البحرية، وجمع عينات الأحياء البحرية، الأسماك، دراسات الشعب المرجانية، أشجار المانجروف، ومكامن التلوث والمناطق الحساسة بيئياً على سواحل جدة، كما استمع إلى شرح مفصل من الخبراء والمختصين في المشروع عن آليات المسوحات ومراحلها، وشمولية تغطيتها لشواطئ جدة كافة، إضافة إلى مشاهدة عرض عن إنجازات المشاريع الخاصة بالمسوحات. وأكد خلال اجتماع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإدارة مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول في نهاية الجولة أهمية هذا المشروع كونه يحقق معرفة الوضع الراهن والخطة الاستراتيجية لمحافظة جدة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع التي تجد الدعم والرعاية من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل سيكون لها أكبر الأثر على تحديد النظرة المستقبلية لمحافظة جدة، وبخاصة في معالجة الأوضاع البيئية، لتكون جدة صديقة للبيئة، وذات طابع تنموي مستدام.