فاقت أرقام التعاقدات الصيفية كل التوقعات أكثر من مليار ونصف المليار جنيه إسترليني تم دفعها في الميركاتو الصيفي الذي انتهى رسمياً بنهاية الثالث من سبتمبر. سكان قارة أوروبا ذهلوا من ضخامة المبلغ وتمنّوا أن ينجبوا أبناء موهوبين كي يصبحوا في المستقبل لاعبي كرة قدم لما تحمله التعاقدات من فحش وبذخ شديدين من الناحية المادية .. الكل يعتبر راضياً في لعبة كرة القدم، ابتداء من الأندية مروراً باللاعبين ووكلائهم وانتهاء بالجماهير العاشقة المتيمة بفريقها. المنزعج الوحيد في تلك اللعبة هو المدرب ولكن لماذا يا ترى؟ لا يستطيع المدرب دمج لاعبه الجديد في الفريق بسهولة، ومن الصعب أن تعوض رحيل لاعبك المميز لصفوف فريق منافس في الساعات الأخيرة قبل إغلاق السوق. المدربون الأوروبيون استاءوا كثيراً واجتمعوا في مدينة بال السويسرية حيث مقر الاتحاد الأوروبي "يويفا"، إذ قرروا تقديم شكوى بسبب طول فترة موسم الانتقالات الصيفية ويريدون تقليصها بشكل مبكر حتى يتم إعداد الفريق بشكل جيد. مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية نقلت خبايا الاجتماع الساخن الذي دار بين أشهر المدربين العالميين في الاجتماع السري. مدرب نابولي الإيطالي رافايل بينتيز، أبدى تذمره الواضح، وقال: "تستعد لكل شيء، وبعد أسبوع قد يحمل لاعبوك ألوان الفريق الخصم على ارض الملعب، لذا لا يمكنك تحضير تكتيكاتك، خططك وكل شيء، لأنه في الاسبوع المقبل قد تلعب ضدهم". واعتبر أن الاتفاق على موعد جديد لن يكون سهلاً، لأن موعد انطلاق البطولات يختلف بين دولة وأخرى، وأضاف: "فكرة المدربين في تقديم الموعد قليلاً، لكن الأندية لا تعلم آنذاك اذا كانت ستتأهل الى دوري الأبطال وتنفق المزيد على شراء اللاعبين". وختم حديثه "إذا تم إغلاق فترة الانتقالات يوم 15 أغسطس، فربما يكون الموسم قد بدأ في إنكلترا بينما لن يكون قد انطلق في إيطاليا وهذا صعب على الجميع". مدرب توتنهام الانجليزي اندريه فيلاش بواش: "النقاش واسع، لأن الاندية تدافع عن فكرة أن سوق الانتقالات يجب ان تبقى كما هي، لضمان التمويل لأن التأهل محتمل إلى دوري ابطال أوروبا، ما يسمح للأندية بتقوية نفسها في اللحظات الأخيرة". وأضاف: "تتمثل المشكلة في التفاوت بين المدربين والأندية إذ تعارض الأندية الآن اغلاق السوق في وقت أبكر، لكن المدربين بحاجة للتحضير للموسم المقبل، الأكثرية صوتت لتقديم موعد إقفال باب الانتقالات". ويرى مدرب روما الإيطالي رودي جارسيا أنه من غير الطبيعي أن تستمر فترة الانتقالات بعد انطلاق البطولات الأوروبية المحلية؛ لأن ذلك يحول دون اندماج اللاعبين الجدد في صفوف فرقهم بالوقت المناسب، بل يشتت تركيز اللاعبين الراغبين في الانتقال، وهم يلعبون مع فرقهم الأصلية وشدد على ضرورة إغلاق فترة الانتقالات ولو بيوم واحد في جميع الدوريات الأوروبية، وتوضح (دنيا الرياضة) للقارئ أبرز الأسماء التي انتقلت في الفترة الحرجة مصاحبة لها ضجة إعلامية. انتقل كل من: (برينس بواتينغ من ميلان إلى شالكه، اليساندرو ماتري من يوفينتوس إلى ميلان، لوكا انتونيني من ميلان إلى جنوي، فالتر بيرسا من جنوي إلى ميلان، توبي آلديرفيلريلد من أياكس أمستردام إلى أتليتكو مدريد, مو كانازاكي من نورمبيرج إلى بورتيمونينسي, مارتن ديميكيليس من أتليتكو مدريد إلى مانشيستر سيتي, مهدي كارسيلا من آنجي إلى ستاندر لياج, جاريث بيل من توتنهام هوتسبير إلى ريال مدريد, فيكتور موسيس من تشيلسي إلى ليفربول, مسعود أوزيل من ريال مدريد إلى أرسنال, مامادو ساخو من باريس سان جرمان إلى ليفربول, ماركو ارناوتوفيتش من فيردر بريمن إلى ستوك سيتي, ريكاردو كاكا من ريال مدريد إلى ميلان, ايمليانو فيفيانو من باليرمو إلى أرسنال, تياجو إيلوري من سبورتينج لشبونة إلى ليفربول, دينيس تشيرشيف من ريال مدريد (ب) إلى إشبيلية, فابيو بوريني من ليفربول إلى سندرلاند, عدلان قديورة من نوتينغهام فورست إلى كريستال بالاس, بيتر أوديموينجي من وست برومتش ألبيون إلى كارديف سيتي, روميلو لوكاكو من تشيلسي إلى إيفرتون, مروان فلايني من إيفرتون إلى مانشيستر يونايتد. مروان فلايني