سيكون عشاق كرة القدم الانكليزية على موعد مع موسم حار في سوق الانتقالات، حيث من المتوقع ان تنهمك كل الفرق الكبيرة في البريميرليغ بالانفاق على نجوم من الطراز العالي قبل ان يدخل قرار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم حيز التنفيذ والذي يحد من انفاق الاندية ويربطها بمداخيلها كشرط للمشاركة في المسابقتين الاوروبيتين. وفي حين يسعى كل من العملاقين مانشستر يونايتد وليفربول الى اعادة بناء فريقيهما بعد تغييرات متوقعة برحيل العديد من أفراد فريقيهما، فان المدرب الايطالي روبرتو مانشيني يعلم ان عليه ضم نجوم أبرز وألمع لفريقه مانشستر سيتي كي يتسنى له خوض غمار مسابقة دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل، ويتعين على تشلسي تعزيز كل خطوطه المتهالكة خصوصاً مع قدوم مدرب جديد، فيما يسعى الجاران ارسنال وتوتنهام الى الانفاق للبقاء ضمن الصراع السداسي الذي يعد ان يكون شرساً الموسم المقبل، ليس فقط على لقب بطل الدوري، وانما على المراكز الاربعة الاولى المؤهلة لدوري أبطال اوروبا. في الموسم الماضي أنفق مانشستر سيتي وحده نحو نصف ما أنفقته جميع الاندية الممتازة مجتمعة، حيث بلغ مجموع ما صرفته الاندية 190 مليون جنيه، في حين بلغ مجموع ما انفقته الاندية العشرين ثلاثة أضعاف ما انفقته أندية البريميرليغ في 2009، رغم الازمة المالية التي تعصف بالعالم. لكن في الموسم الماضي استغلت الاندية المداخيل الضخمة من حقوق النقل التلفزيوني والتي تفوق قليلاً بليون جنيه استرليني في الموسم الواحد، وعادلت تقريباً معدلات الانفاق في 2008، لكنها ظلت أقل من مجموع ما انفقته الاندية العشرين في 2007، والتي بلغت 241.9 مليون جنيه. ويبدو ان مانشيني نجح في اقناع رؤسائه في ابو ظبي الى ضرورة الاستثمار في لاعبين جدد، خصوصاً حاجته الى مدافع ايسر وقلب دفاع وجناح وصانع العاب، وهو على استعداد للتخلي عن 11 لاعباً، بينهم نجوم مثل اديبايور وباري وسانتا كروز وربما تيفيز، ليفسح الطريق لاكثر من لاعب للانضمام الى الفريق، ويأتي على قمة قائمة المطلوبين قلب دفاع بولتون غاري كاهيل ومدافع ايفرتون الايسر ليتون بينز والجناح التشيلي اليكسيس سانشيز، ولاعب الأرسنال، الأسباني سيسك فابرغاس التي تطلبه كبار الاندية الاوروبية. وفي مانشستر يونايتد فان حارس اتلتيكو مدريد ديفيد دي خيا سيحل محل المعتزل ادوين فان در سار، في حين يسعى فيرغسون ايضاً الى ضم صانع العاب توتنهام لوكا مودريتش، ويصارع تشلسي للحظي بخدمات صانع العاب انتر ميلان ويسلي شنايدر، ويفكر في مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، كاغاوا. وفي ارسنال، وبعد خيبة غياب الالقاب للسنة السادسة على التوالي فان جماهير النادي اللندني يتوقعون حركة غير عادية في سوق الانتقالات، حيث يسعى آرسين فينغر الى تجديد خطه الخلفي الذي كان سبباً رئيسياً في اخفاق الموسم الماضي، ويأتي مدافع بلاكبيرن كريستوف سامبا وكاهيل على قمة المطلوبين بالإضافة إلى أن ملف أرسنال يضم مهاجم ريال مدريد بنزيما، وحارس لاتسيو، موسليرا، وصانع العاب توتنهام فان در فارت. أما تشيلسي وبالرغم من عدم إنهاء أمر مدربه الجديد إلا أن النوايا تتجه للتعاقد مع مهاجم أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، بالإضافة لصانع الألعاب البرازيلي بابتيستا، ومدافع برشلونة دانيال الفيس، ومهاجم ريال مدريد اديبايور وحركة سوق الانتقالات ستعتمد بالاساس على رغبة الفرق بالمغامرة في صرف الاموال وقدرتها على بيع لاعبيها لتوليد مداخيل اضافية، خصوصاً ان التعاقد مع لاعبين من خارج المملكة المتحدة اصبح معقداً ومكلفاً بسبب الضرائب العالية وضعف عملة الجنيه، اضافة الى ان الصرف الخارجي على لاعبين من خارج بريطانيا سينعكس سلباً على الاندية الوسطية والصغيرة كون مال الاندية الكبيرة لن يصلها ولن يدور بينها. وفي بعض الاحوال سينتظر بعض المدربين قرب اغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في نهاية اغسطس لضم اي لاعب للاستفادة من قانون تحديد كل فريق ب25 لاعباً، للسعي لضم لاعبين غير مرغوبين في انديتهم على سبيل الاعارة.