ينظم مركز الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي الدولي للدراسات الإسلامية والعربية في جامعة أم القرى اليوم (الأربعاء) ملتقاه الثاني تحت عنوان "معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي"، بحضور مدير الجامعة رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور بكري بن معتوق بكري عساس، في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن حسين الشريف أن الملتقى يهدف إلى الارتقاء بالدراسات الإسلامية والعربية على المستوى الدولي بما يلائم عالمية الإسلام والإطلاع على نماذج من تجارب السابقين لمعايير الاعتماد الأكاديمي في مجال الدراسات الإسلامية والعربية، فضلاً عن الإفادة من علم المختصين ودراية الخبراء في مجال الاعتماد الأكاديمي والعمل على تصميم معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي للمركز. وبين أن الملتقى سيستعرض من خلال 19 ورقة عمل خبرات الآخرين في مجال الاعتماد الأكاديمي ويناقش رسم ملامح معايير المركز بما يتلاءم مع الموروث الإسلامي والأصالة العربية والدور الدولي للمركز علاوة على وضع مسودة معايير المركز. وأفاد الدكتور الشريف أن مركز الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي الدولي للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة أم القرى هو مركز دولي للتقويم والقياس ومنح الاعتماد في جامعة أم القرى، ويُقدم الاستشارات في مجال تخصصه كما يتولى بإجراءات التقويم وضبط الجودة ومنح الاعتماد الأكاديمي بإصدار شهادة علمية.ولفت إلى أن جامعة أم القرى تعتبر من خلال هذا المركز مرجعا للجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي، مشيراً إلى أن المركز يهدف إلى تقديم الاستشارات الإدارية والعلمية للتعليم الجامعي مؤسسات وبرامج ومساعدة الجامعات في العالم عموماً والعالم الإسلامي خصوصاً في إعداد برامجها العلمية بما يفي بحاجات سوق العمل ويلبي متطلبات الحياة الإسلامية ويحقق المقاصد الشرعية من طلب العلم الشرعي والعلوم الإسلامية والعربية الأصيلة والحادثة، وفحص البرامج التخصصية، والتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات العلمية التي أوجبتها عالمية الإسلام في أمور الناس جميعًا (مسلمين وغير مسلمين)، ومراجعة الشروط التي تؤدي إلى تحسين الأداء وتجويده والارتقاء به لضمان جودة مخرجاته في الدراسات الإسلامية والعربية والتاريخية الحضارية والاقتصادية الإسلامية . وأوضح أن المركز يعتمد على عديد من الوسائل لتقديم الاستشارات ومنح شهادات الجودة والاعتماد الأكاديمي، منها القيم العلمية والخلقية والتربوية الإسلامية والمقاصد الشرعية من دراسة العلوم وتدريسها، إلى جانب استراتيجيات الدراسات الإسلامية والعربية والتاريخية الحضارية والاقتصادية الإسلامية التي بدأت برسالة الإسلام في الحرمين الشريفين في الماضي والوقت الحاضر، واستراتيجيات كليات الدراسات الإسلامية والعربية والاستفادة من تجارب المؤسسات المختصة في الجودة والاعتماد والمراكز والمؤسسات العلمية الموازية إقليميا ودوليا.