قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ما تمارسه حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلية «يومياً من استيطان وتهويد وعدوان متواصل ضد الشعب الفلسطيني يؤدي عن سبق إصرار إلى تدمير المفاوضات وإفشالها». ودانت وزارة الخارجية بشدة العدوان الإسرائيلي، وأعربت عن استغرابها من صمت المجتمع الإسرائيلي وفعالياته المحبة للسلام إزاء ما تقوم به حكومته من احتلال شعب آخر وأرضه ، وما تقوم به من عدوان دائم.وحملت الوزارة في بيان صدر عنها أمس نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والاستفزازات الخطيرة، وتداعياتها السلبية على الأوضاع برمتها، وطالبت المجتمع الإسرائيلي وفعالياته برفع صوته ضد الاحتلال والاستيطان.كما طالبت الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية والولايات المتحدة بالذات، بالتحرك الفوري من أجل وضع حد للعدوان الذي يدمر فرص السلام ويمهد لجر الساحة إلى العنف والعنف المضاد. إلى ذلك، قال وزير الخارجية رياض المالكي إن الوفد الوزاري العربي طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تكثيف التدخل الأمريكي في مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. وأضاف للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الوفد العربي الذي التقي كيري أول من أمس في باريس، أكد على دعمه لمفاوضات السلام «التي تؤدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية». وبين المالكي أن الوزير الأميركي «أكد على التزام الإدارة الأمريكية متابعة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق خلال مهلة ما بين 6 إلى 9 أشهر». وأضاف «نحن قمنا بإثارة الإجراءات الإسرائيلية بدء بالنشاطات الاستيطانية المكثفة في محاولة لإفشال المفاوضات وإجبار الفلسطينيين على تركها وهدم المنازل وقتل الأبرياء والاعتداءات على الأماكن المقدسة». وحسب المالكي، حث كيري على مواصلة جهود تذليل العقبات في بداية المفاوضات وعدم اليأس من تحقيق نتائج إيجابية على أن تتدخل واشنطن بصورة أكثر فاعلية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع كيري على عقد اجتماع آخر مع الوفد الوزاري العربي الذي ترأسه قطر في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل لمتابعة مسار المفاوضات مع إسرائيل.