حقق مزاد التمور في مهرجان الأحساء للنخيل والتمور " للتمور وطن " قفزة سعريه في مبيعات تمور اليوم , حيث بلغت إحصائية البيع إلى مليون و 954 ألف و 110 ريالاً , فيما دخل المزاد أكثر من 405 سيارة , ووصل سعر أعلى من مبيع 4300 ريال , فيما تواصلت الفعاليات المصاحبة للمهرجان المقام بمنتزه الملك عبدالله البيئي وسط إقبال متزايد من الزوار من داخل المحافظة ومن خارجها من مناطق ومدن المملكة ومن دول مجلس التعاون للاستمتاع بالفعاليات والعروض المتنوعة التي يشهدها المهرجان , واستطاعت النافورة التفاعلية العالمية بمنتزه الملك عبدالله البيئي أن تجذب الزوار من خلال ما تشكله من عروض بألوانها المختلفة. وقال وكيل أمانة الأحساء المهندس عبدالله العرفج : إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية للمهرجان وحرصه على المنتج الاحسائي أحدث تطور كبير وتوازن ملحوظ في أسعار التمور , موضحاً أن الأسعار تتراوح مابين 800 إلى 100 ريال ، وهناك تأكيد على الجودة التي نسعى لها من خلال وجود فريق متخصص تم تدريبه جيدا , وقد لوحظ تحسن كثير من الأصناف بسبب العملية التوعية, مشيراً إلى أن السوق يشهد ثقة متبادلة وقوية مابين المزارع والدلال والمستهلك خاصة أن العملية الالكترونية تتم بتسجيل بيانات المزارعين وإعطاءهم "باركود "خاص بكل مزارع مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع ، و تسجيل بيانات المشترين ، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع باركود خاص بكل دفعة وباركود خاص بكل صنف ، كما يشمل النظام على خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور، و تسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها، و اعتماد أصناف التمور أو رفضها والمزاد الالكتروني خاص بدفعات التمور. وأضاف المهندس العرفج أن الفعاليات المسائية المصاحبة للمهرجان المقام بمنتزه الملك عبدالله البيئي فهي عبارات عن عملية توعوية تتناول مستوى التسوق للتمور للأسر عن طريق التجزئة , موضحاً أن المنتزه يشهد العديد من الفعاليات والبرامج الهادفة للزوار. فيما شهد مسرح الفعاليات والمسابقات العديد من المسابقات المتنوعة للكبار وللصغار وسط حضور كبير من الزوار وخصوصاً الأطفال الذين حرصوا على المشاركة في ألعاب جمع الحروف ويطير ولايطير والقفز وتوزيع الجوائز على الفائزين بمشاركة الدمى فله وتويتي . وقد شهد مسرح الفعاليات اليوم إقامة مسابقة أفضل طبق شعبي من مكونات التمر , حيث أعلنت اللجنة أنها ستقوم باستقبال الأطباق المشاركة للعائلات ورصدت لذلك الجوائز الكبيرة لأفضل طبق شعبي بشرط أن يكون من مكونات التمر . وتفاعل زوار المهرجان من العروض الشعبية التي قدمتها فرقة شعبيات للفنون الشعبية التي امتزجت بالفلكلورات الشعبية المعروفة عن محافظة الأحساء . وفي القرية الشعبية بالمنتزه ( القسم النسائي ) تعالت أصوات الزفة الأحسائية التي صدح بها المكان وتجمعت السيدات لمشاهدة العروس الأحسائية وقد تزينت باللباس الأخضر والمطرز والمدقوق بالتطريزات الذهبية فيما زينت خصلات شعرها بالمشموم والحلي الذهبية " الهامة" وكفيها بالأساور و" الكف " وخصرها بالحزام الذهبي ورقبتها بالمزنط ، واكتمل الفرح بالبخور والعطور وماء الورد التي تتمازج مع بعضها لتكون خليطاً يفوح بالروائح العطرة و نقشات الحناء التي تزيين يدي العروس وقدميها لتحضر بكامل طلتها على الجماهير وسط الزفة والأهازيج القديمة التي أسعدت الحاضرات, وتجلس على المقعد المخصص لها, حينها تبدأ السيدات بنشر القماش الأخضر على رأسها وترديد بعض الأهازيج والمتعارف عليها قديما في لوحة فنية متكاملة تصور "العروس الأحسائية " قديماً والفرق بينها وبين العروس في الحاضر وتعريف الجيل الحالي بالعادات القديمة التي لا يعلمون عنها الكثير .