ظهر بحث نشر امس الأربعاء بمجلة "لانسيت" الطبية أن ملك إنجلترا الراحل ريتشارد الثالث الذي لقي حتفه في معركة بوسورث عام 1485 كان يعاني من الدودة المستديرة (الإسكارس). ويعكف العلماء على فحص رفات الملك منذ اكتشافه العام الماضي أسفل ساحة لانتظار السيارات في مدينة ليستر، الموقع السابق لكنيسة تردد أنه دفن بها. وقال الباحثون بقيادة بيرس ميتشيل من جامعة كامبريدج إنهم عثروا على عدة بيضات للدودة المستديرة في عينة من التربة أخذت من منطقة الحوض، حيث كانت توجد أمعاء ريتشارد. وأضاف الباحثون أن عدم وجود بيض في عينات التربة المأخوذة من أجزاء أخرى من الرفات يشير إلى عدوى حقيقية أصابت الملك الراحل في حياته، لا إلى تلوث خارجي تعرض له الرفات بعد ذلك. وقال جو أبلباي المحاضر في علم الآثار البيولوجية البشرية بجامعة ليستر:"رغم البيئة الكريمة التي عاش فيها ريتشارد، يبدو أن نمط حياته لم يوفر له الحماية الكاملة من الطفيليات المعوية، التي كانت شائعة للغاية في ذلك الوقت".