«وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نباء وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- فلا نقول إلا أن المصاب عظيم والخطب جلل، فقد أصيب الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بفاجعة فقدان إحدى الشخصيات التاريخية الذي نذر نفسه خلال رحلة عطاء بما تزيد عن عقدين من الزمن في خدمة وطنه وخدمة الأمة العربية والإسلامية، أعماله جليلة داخل المملكة وخارجها أعظمها أكبر توسعة في التاريخ للحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف. عاشت المملكة في عهده سجلاً حافلاً من التقدم والازدهار طور التعليم، وصل بهذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة، رفع اسم المملكة في جميع المحافل الدولية التي كان لها ثقلها السياسي على مستوى العالم خدم ودافع عن القضية العربية والإسلامية. ملك قلوب شعبه وشعوب الأمة العربية والإسلامية. لسنا هنا بصدد الحديث عن مآثره فمهما كتب عنه فاللسان والقلم يعجز عن تعددها. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أتقدم بخالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة فقيدها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بسابغ رحمته وأسكنه فسيح جناته. إن ما يخفف مصابنا أن من تولى الملك من بعده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فهو خير خلف لخير سلف، الذي يكن له الشعب السعودي والشعوب الأخرى كل حب وتقدير ووفاء، ونعاهده وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة والولاء. نسأل الله العلي القدير أن يوفق قادة بلادنا الغالية وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه. ٭ مدير عام إدارة الإعلام التأميني بالنيابة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية