لولا التباريح ضاق القلب بالملل فالحزن لاشك يحدو القلب بالأمل احزاننا كتبت نحسو مرارتها لنستفيق لعظم الحادث الجلل لا يفرح القلب إلا اغتاله حزن كومضة البرق في داج من الليل حتى غدت ومضة الأفراح ذاكرة من الخيال فهل تنجو من الغيل مهما استطال اخو النعماء يرشغها أو مدقع حسرة فالكل للأجل لئن فقدنا مليكاً. لم يزل علماً تحذي خطاه بعزم الجد متصل قد برح الحزن في الأرجاء ملتهباً لولا إلاله لما أضحى بمحتمل عمق الجوى في شعاب النفس يبعثه صدى الفقيد. فسل من في هواك بلى يارب باكية قد عز مدمعها يخشى عليها بأن تقضى من الخبل إن كان في الوسع ذخر فهو حسرتها تبكي عليك بكل القلب والمقل ترثيك والعز قد غطى محاجلها في السهل والتل والوديان والجبل ولو رثتك قوافي الشعر قاطبة ضاقت صنائعكم باللفظ والجمل فاهنأ بها راية الإسلام حكمتها ما انفك ديدنها فخراً على الدول نهجت فيها على التوحيد معتقداً سما صفاء عن الأهواء والنحل أصفيت فيها رجال العلم قدرهم تقود دفتها بالعلم والعمل والأمن غنوتها فالكل ينشدها في مهمة البيد نشواناً بلا وجل ان قال فيك عدو ما يروجه يكفيك فخراً بأن تحصى مع النبل اخلفت ظن عدو زدته كمداً حتى غدا من سراب الظن بالمحل مناه ابليس يذكى منه نشوته حتى افاق من الأحلام والدجل تحيا النفوس بحق في مأثرها وان تغيبت الأجساد لم تزل يجزيك ربك ما قدمت من حسن من واسع الفضل والاحسان والنول ويكتب الله ما عانيت مدخراً إذ كان صبرك أعيا الداء بالكلل فكلنا في رجاء الله نرقبه فضلاً من الخير أو عفواً من الزلل أبا الملمات عبدالله انت لها من بعده بطلاً في اسوة البطل ودمت للدين ردءاً لا تضيعه وللعروبة قلب الأيم الثكل وفي بلادي لها فأل بطالعكم مشارق الخير في رحب من الأمل