ماذا تعني لك المبادئ؟! وما طريقك الذي تسير عليه في حياتك! فالطريق لا بد أن نحسن السير عليه كي تسير عليه بسلام وأمان وكذلك المبادئ.. فكل انسان يمتلك مبدأ ينهج عليه ويقاس به جميع تصرفاته وعلاقاته مع الآخرين، وكل أمور شخص يضع له جسراً ليصل إلى ما يريد. فنحن في مجتمع يتعرض لأحداث غير متوقعه ونجبر على التصرف معها بعقلانية كي لا نضطر لخسارة ما لدينا. فيجب أن يكون لدينا مبدأ في هذه الحياة لكي نحسن التعامل مع الظروف التي تواجهنا. فكم من شخص لا يحكمه أي مبدأ يسير عليه في أمور دنياه، وقد يكون بعضهم مبدؤه خاطئاً وإن بقي على المبدأ الخاطئ فلن يجني أية فائدة تعود عليه بالمنفعة ولن يحقق الهدف الذي وضعه نصب عينه. فالمبدأ يعتبر وسيلة لتحقيق ما تطمح إليه. ويجب علينا أن نتمعن جيدا بما يحدث من حولنا من أحداث ومواقف طارئة وربما تكون سيئة في بعض الأحيان، وهنا لابد أن نتعامل معها بحسب ما اعتدنا عليه وما يفرضه علينا "مبدؤنا الصحيح" وليس بحسب ما يريده الآخرون.. اجعل مبادئك الصائبة هي التي تحكمك وتقودك نحو القرار الصائب ولا تكن من أصحاب "عامل كما تعامل" بل يجب أن تنتهج مبدأ "عامل كما تحب أن تعامل". وبالحديث عن المبادئ، فهناك مبادئ كثيرة ويجب أن نتقن تطبيقها على أرض الواقع، فهي ليست مجرد أقول أو حكم نتباهى أمام الجميع فقط، فلا بد أن يرى الآخرين مبدئك في تعاملك وتصرفاتك. التفت إلى أصدقائك واسألهم عن مبادئهم وانظر ان كانوا يطبقونها في أمور حياتهم أم لا؟! فهناك مبادئ أعجبتني من أصحابها حين أخبروني بها، وعلى سبيل المثال (دعها سماوية تمشي على قدر ولا تفسدها برأيٍ منك منكوساً، رضا الناس غاية لا تدرك، القناعة كنز لا يفنى، قابل السيئة بالحسنة). والحديث عن مبادئ الآخرين طويل جداً، ولكن ضع في ذهنك شيئاً واحداً وهو أن يكون مبدؤك يرضي الله عز وجل ويعود عليك بالنفع، وتذكر قول الله تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).. فأرجو منك عزيزي القارئ أن تغير مبدأك لمنفعتك، واسأل نفسك (ما مبدئي في الحياة؟).