أقر بالاسم والتوقيع انني مع ضرب نظام بشار الأسد من الجو والبحر والبر وعلى وجهه وقفاه، فلا تردد أو ارتباك في مشاعري، فالأمر محسوم لدي تماماً، فبعد اقتراب آلة الدمار والقتل الاسدي اليومي لثلاثة أعوام بلا توقف، اصبحت المشاعر التي في جوفي مشاعر انتقام من هذا الشيطان الباغي.. وخطوطي الحمراء لا تتشابه مع خطوط السيد اوباما التي تجاوزها نظام الأسد مرارا، وآخرها استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد ابناء سوريا الثائرين بضعفهم على ضعفهم، خطوطي الحمراء هي الدماء الحمراء للشعب السوري التي تسيل نصراً وعزة كل يوم على أرض نضالهم العزيزة، وخطوطي ايضا هي هدم المساجد وانتهاك عرض العفيفات، وقائمة الحسرات والويلات طويلة.. فهل مشاعري هي التي حركت ضمير واشنطن وبعض حلفائها في الغرب للتشاور والتخطيط لضرب نظام الأسد الفاشي، بالتأكيد لا ولا.. ولتكن ما تكون أسباب تحركاتهم، فالمهم أن تتحرك صواريخهم وطائراتهم المقاتلة. مبعث اعلان مشاعري هو مشاعر بعض رموز العمل الشعبي في دول الربيع العربي الذين يرون إن توجيه ضربة عسكرية امريكية لنظام الاسد تعد عملا امبرياليا استعماريا.. نلتفت لهؤلاء الرموز بسؤال: كيف تصنف دخول الحرس الثوري الايراني ومشاركته في قتل وتهجير الشعب السوري الثائر؟ وبماذا يصفون تزويد روسيا نظام الاسد بالسلاح والخبراء والفيتو ؟ فهل هذه الأعمال تنسجم مع خطهم الثوري ، وهل رؤيتهم لأبناء الشعب السوري- في ديارهم- لاجئين ضائعين تضيف بيت شعر أصيل في قصيدتهم الثورية؟. ظهور هؤلاء الثورجية في وسائل الاعلام واتهامهم لدول الخليج بالعمالة، واطلاق التحذيرات بأثر التحذيرات من ضرب نظام الاسد تعد انتكاسة لمبادئ ثوراتهم الشعبية، وانكارا لحقوق الشعب السوري الذي يتوق للاستشهاد في سبيل حريته وكرامته وشرفه، فإلباس المواقف السياسية ثياباً قومية لا يستر عرى الضمائر ولا خزي المبادئ التي تحذر من معاقبة منتهك شرف المواطن وشرف أرض الوطن، مواقف تساند احراق النخوة والغيرة والتضحية، لا لسبب اسلامي ولا عربي ولا انساني أو حتى حيواني، إلا إن آلة دعاية حليف الشيطان الأسد زادت وهؤلاء منافذ صرف سريعة لها. فالشعب السوري لم يثر على نظامة انتقاما من عروبته، وانما ثار ليخلصها من يد مغتصبها، أيها الثورجية هل شعوبكم تستحق الحرية والكرامة والشعب السوري يستحق القتل والإهانة ؟ "نحتاج شوية الضمير مش شوية فلفل" أم ضمائركم جاهزة للطبخ دائماً؟ .