اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على جهود الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" بحضور وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة "مدن" الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، على مشروع تطوير المرحلة الثانية من المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه مدير عام "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد وعدد من المسؤولين بالهيئة، حيث قام بجولة على مجسمات العديد من المصانع التي تشتمل عليها المدينة الصناعية كما قدم الرشيد شرحا على مجسم المدينة الصناعية ومستقبلها، مشيرا فيه إلى وجود 200 مصنع عاملة باستثمارات تجاوزت 70 مليار ريال، فيما تصل نسبة السعودة في المصانع 20%. واوضح الرشيد أن المدينة الصناعية تعتبر أكثر المدن جذبا للاستثمارات الأجنبية التي تتجاوز 50% وتتلقى الهيئة العديد من طلبات الاستثمار الأجنبية، مبينا ان لدى "مدن " طموحات كبيرة في حال تعاونت أمانة المدينةالمنورة لتوسعة المدينة الصناعية. بعد ذلك شهد الأمير فيصل والربيعة والوزير توقيع مذكرة تعاون بين أمانة المدينةالمنورة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، ثم افتتح سموه عدداً من المصانع الجديدة وأبرزها مصنع المصاعد الوطنية لمجموعة عبدالغني حسين الذي يعتبر أول مصنع من نوعه في المملكة ومصنع طيبة للسجاد ومصنع فاروس لزجاج السيكوريت ومصنع شركة شبكة المدينة للمنتجات الاسمنتية. سموه يطلع على نموذج لأحد المصانع يذكر انه تم إنشاء المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة عام 2003، حيث تبعد 190 كيلو متراً عن ميناء ينبع التجاري، كما تبعد عن مدينة المعرفة الاقتصادية وعن محطة قطار الحرمين السريع ما يقارب 22 كلم. وتقع على بعد 17 كم جنوب غرب المدينةالمنورة في منطقة حمراء الأسد غرب طريق الهجرة السريع وتوفر العديد من العناصر التي تدعم الاستثمار الصناعي ومنها المعادن الثمينة مثل الذهب، والفضة وقرب المواد الأولية الداخلة بالصناعات وخامات مواد البناء كالجبس، والحجر الجيري وقربها من ميناء الملك فهد الصناعي وتتاح بها صناعات عديدة منها صناعات مواد البناء والصناعات الكيماوية والصناعات الغذائية وصناعات المعادن وتشكيل الحديد وصناعة الملابس والمنسوجات.