مع أحر التعازي لخادم الحرمين والشعب العربي في المملكة العربية السعودية عزيز على التاريخ جم الفضائل عزيز وما يوفيه قول لقائل فجعنا فكان الرزء في النفس قاسيا وفاجعة في «الفهد» جلى الجلائل وساد جلال الصمت من حول كعبة تعهدها عمراً ببذل ونائل وطافت بأكناف المدينة روحه تودع خيرالخلق بين الأفاضل ترحل تبكيه المدائن مثلما بكته بواد بالدموع الهواطل وناحت بأنحاء الرياض حمائم وردد نوح الورق طير الخمائل بنيت لنا الأوطان عزا ومابها مواطئ افاك ولا متخاذل أقمت صروح العلم في كل بقعة وأنزلت أهليها كريم المنازل وطال ندى كفيك كل مكابد وما شغلتك الحادثات بشاغل أيا ملك الألباب غيبك الثرى ومنك على الأرضين سعي الفضائل فكيف لعين كنت تملؤها هوى على فقد من تهوى تضن بهاطل معالم فخر والزمان يخطها بماء خلود الدهر ليس بزائل لعمري لئن تفنى الجسوم فما مضت على إثرها يوما كرام الشمائل ألا أيها السيف الذي عاف غمده وما هو كالأسياف رهن الحمائل لقد ظل منسلا يقد بحده ظلام ليال كالحات حوامل حملت هموم «اليعربية» ما شكا لعينيك جفن قبل صرف النوازل وما كنت بالخب الذي منه يتقى ولا نال منكم ذو الدهاء بباطل وكنت إذا يدعو الزمان لصولة تهيب أن تلقاه أول نازل صدعت بقول الحق لم تخش لائماً ولا غض عن ذي الجنب طرف المجامل حميت عرى الإسلام ياخير واثق وصنت حدود الله عن متحامل ورحلت ودنيا العرب تلتف حولها ذئاب تمني النفس غفلة غافل وودعك الأقصى بدمعة حائر وأعولت الأجراس تحت المعاول تلاقى سراة الكون حولك راحلا كما كنت تستهويهم غير راحل سقى تربك الريان غيث تسوقه رياح من الفردوس عذب المناهل ولكن عزاء الشعب من بعد فقده بأن حل فوق العرش فذ المخايل ويبقى بعبد الله يمتد ظلكم فآخركم يرمي بعزم الأوائل بناة، حماة يعرف الناس بأسكم أباة، سعاة مابكم من تواكل فيا واحة الإيمان والأمن وقعي خطاك على درب « لفهد» وواصل نعيش بأنفاس «لفهد» فعزمنا وعزتنا من بعد خير الدلائل تغمده الله الكريم برحمة وأجزاه خيرا عن عظيم الفعائل