ظهر التحكيم السعودي في أول مباراة رسمية بالموسم الجديد وبالتحديد تلك التي جمعت الاتحاد والفتح على كأس السوبر بمستوى متواضع أنذر المتابعين الرياضيين بأن البدايات لا تبشر بالخير إطلاقاً وذلك بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحكم الدولي عبدالرحمن العمري، وفي الجولة الأولى من دوري "جميل" السعودي للمحترفين أثبت الحكم عبدالعزيز الفنيطل (دولي صالات) أن ذلك الإنذار كان في محله عندما ارتكب خطأ فادحاً حرم نجران من هدف صحيح 100 في المئة وذلك في مباراته مع النصر والتي انتهت بفوز الأخير 2-صفر. الهدف الذي ألغاه الفنيطل لمهاجم نجران الأردني مصعب اللحام جاء بعد الراية التي رفعها مساعده عبدالعزيز الكثيري بحجة وجود مهاجم آخر في موقف تسلل رغم أن مدافع النصر هو ثاني آخر مدافع، أما عبدالعزيز الفنيطل فيتحمل مسؤولية عدم لاحتساب الهدف كون المهاجم وإن كان متسللا فإنه لم يشترك في هجمة الهدف إطلاقا، إذ كان لزاماً على الفنيطل أن يتجاهل راية مساعده ويحتسب الهدف الذي لم يعترض عليه أي لاعب نصراوي بسبب إيمانهم بأنه صحيح. ولم تخلُ مباراة الفتح والتعاون من الأخطاء التحكيمية عندما حرم الحكم المساعد الأول مهاجم التعاون بدر الخراشي من فرصة هدف مؤكد عندما احتسب عليه تسللا وهو في حالة انفراد بالمرمى إذ أظهرت الإعادة التلفزيونية بأنه قرار غير صحيح. أحمد عيد تنتظره مهمة تحسين صورة التحكيم النقاد والمحللون والاعلاميون الرياضيون وحتى الجماهير وقفوا كثيراً مع الحكم السعودي ومنحوه أكثر من فرصة لفرض اسمه على الساحة إلا أن ثمّة حكام يستفزون الجميع بقراراتهم وأخطائهم التي ترجح كفة فريق على آخر مثلما حدث في المباراة النصر ونجران كونه لو احتسب هدف نجران لتغير مجرى المباراة لاسيما وأنه كان هدف التقدم. مسؤولو الأندية يعلمون جيداً بأن أخطاء الحكام جزء لا يتجزأ من اللعبة وأنه لا يوجد حكم في العالم لا يخطئ إلا أنهم في ذات الوقت ليس لديهم الاستعداد لخسارة مباريات ونقاط بسبب صافرة حكم تلغي أفضلية فرقهم التي خسروا عليها ملايين الريالات لإعدادها من خلال التعاقد مع اللاعبين وتجهيزهم لهذه المباريات. رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد مُطالب باستخدام صلاحياته في محاسبة لجنة الحكام التي يرأسها عمر المهنا على أخطاء حكام اللجنة، وأن يمنح هذا الملف عناية كبيرة من بداية الموسم وألا ينتظر أصوات رؤساء الأندية أو مسؤوليها تتعالى حتى يتدخل، كما أن عمر المهنا هو الآخر ينتظره عمل كبير ولجنته لاختيار طواقم الحكام الأنسب في قيادة المباريات بالإضافة إلى محاسبة الحكام المخطئين ومكافأة المتميزين منهم (وإن كانوا قلة) خصوصاً وأن اللجنة أقامت للحكام معسكراً إعدادياً في تركيا بهدف تجهيزهم للموسم الجديد لكن مانراه في الواقع من مستويات للحكام في أول جولة يؤكد بأن معسكر تركيا غلب عليه الطابع السياحي!. الفنيطل