نفى مستشار مجلس إدارة شركة صلة الرياضية أحمد صادق دياب ماتردد في الأوساط الرياضية خلال الأيام الماضية حول وجود تلاعب من قبل الشركة في أرقام الحضور الجماهيري خصوصاً في مباراة النصر ونجران في الجولة الأولى من دوري "جميل" السعودي للمحترفين وشهدت غضباً نصراوياً عارماً على العدد المعلن، وقال في حديث خاص ب "دنيا الرياضة": "شركة صلة تمتلك حقوق بيع تذاكر مباريات نادي النصر ودفعت الشركة قيمتها مقدماً، بالنسبة لطريقة إحصاء الحضور الجماهيري بشكل عام، فمكتب رعاية الشباب في المدينة التي تقام فيها المباراة يعمدنا بعدد التذاكر المطلوبة للطباعة ونستلم من المكتب أمر الطباعة ونقوم بذلك ثم نعيد التذاكر لمكتب رعاية الشباب حتى يتم جردها وتسجيل أرقامها التسلسلية قبل أن تعاد إلينا لنقوم ببيعها على الجماهير، وبين شوطي المباراة تشكل لجنة مكونة من مندوب مكتب رعاية الشباب ومندوب من إدارة الملعب وممثل عن الفريق صاحب الأرض وممثل للشركة المالكة (صلة أو موبايلي)، وتقوم اللجنة بجرد التذاكر غير المباعة وتطرحها من المجموع الكلي للتذاكر المطبوعة ويتم معرفة عدد الحضور الجماهيري ومن ثم يتم تعميد إدارة الملعب لإعلان عدد الجماهير الحاضرة، ومن الممكن أن يشتري مشجع التذكرة ولا يحضر للملعب". المحاضر تؤكد سلامة عملنا والشركة الراعية بريئة وأضاف: "كأصحاب حقوق بيع التذاكر ماهي مصلحتنا من تخفيض عدد الحضور الجماهيري؟ مصلحة الشركة في زيادة الرقم وليس العكس، التهمة المتداولة بتخفيضنا لعدد الجماهير الحاضرة غير صحيحة، هنالك لجنة كاملة تحسب الرقم والعين تخدع أحياناً، في الشركة نعتمد على أرقام ولا نلجأ للتخمين ومن مصلحتنا أن يزيد عدد الحضور الجماهيري ولا ينقص". القرشي: لا توجد لدينا بوابات إلكترونية حتى نقدم إحصائية صحيحة وفي سؤال ل "دنيا الرياضة" حول وجود تذاكر مباعة تحمل رقماً تسلسلياً أكبر من عدد الحضور الجماهيري قال: "لدينا في الملعب من ثماني إلى تسع نقاط بيع للتذاكر، لو افترضنا أن الشركة طبعت 30 ألف تذكرة للمباراة ووزعتها على نقاط البيع، من الطبيعي أن يشتري المشجع من نقطة بيع فيها تذاكر تحمل رقما تسلسليا بين 25 ألفا و30 ألفا، وهو مايعني أن التذكرة التي تحمل الرقم التسلسلي واحد ربما لا تباع في مقابل ان تباع التذكرة التي تحمل الرقم 30 ألفا". وواصل دياب حديثه بقوله: "في النصر مثلاً شركة صلة تعتبر خاسرة في أي مباراة يقل فيها الحضور الجماهيري عن 16 ألفا و500 مشجع لأن الشركة اشترت حقوق بيع التذاكر على أن أقل عدد ممكن في الحضور هو هذا الرقم ودفعت قيمته للنصراويين، وهو مايعني أن النصر لا يعتبر متضرراً، فلو حضر له مشجع واحد في المباراة سيكسب قيمة حضور 16 ألفا و500 مشجع، وحتى تربح الشركة لابد أن يزيد الرقم عن هذا العدد". وحول دخول بعض الجماهير للمدرجات دون شراء التذاكر أجاب قائلاً: "هذه حالة أمنية ومن المباريات المقبلة سنكثف التواجد الأمني وسندقق بشكل أكبر وسيكون هناك مندوبون من صلة في مداخل الملعب، وهناك حالات دخول لجماهير من دون تذاكر لكنها محدودة، والشركة تخسر من دخول الجماهير للمدرجات ببلاش". الجرد وتسجيل أرقامها التسلسلية يدحضان الأكاذيب مدير ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة عالي القرشي كان له رأي مخالف لأحمد صادق دياب عندما أكد بأن الإحصائية التي يعلن من خلالها الحضور الجماهيري في ملعب الشرائع أثناء المباراة "تقديرية" وأن الرقم الدقيق يعلن بعد المباراة من خلال محضر رسمي، وقال القرشي ل "دنيا الرياضة": " الإحصائية الدقيقة للحضور الجماهيري نبدأ العمل عليها قبل نهاية المباراة بربع ساعة تقريباً، وبالنسبة لإحصائية الجماهير التي تعلن في الشوط الثاني فهي تقديرية وسريعة تتم من خلال معرفة عدد التذاكر المباعة بعد جولة نقوم بها على نقاط البيع وهي في الغالب تكون قريبة من العدد الرسمي مع زيادة 100 أو 200 مشجع، لا توجد لدينا بوابات إلكترونية حتى نقدم إحصائية صحيحة بنسبة 100 في المئة، ولانستطيع أن نحصي الجماهيري باكراً بسبب إمكانية دخول جماهير في الشوط الثاني وهو ما يمنعنا من إغلاق نقاط البيع بين الشوطين والبدء في عملنا". وأضاف "مع نهاية المباراة نحصر كعوب التذاكر المباعة والتذاكر المتبقية لمعرفة عدد الحضور الجماهيري ويتم توقيع محضر بذلك من خلال اللجنة المسؤولة، كما يتم إتلاف التذاكر المتبقية في ذات الملعب من خلال حرقها، وأحياناً يستمر عمل اللجنة حتى بعد نهاية المباراة بساعتين". وبرأ القرشي ساحة شركة صلة الرياضية من التلاعب في أعداد الجماهير الحاضرة بقوله: "أقسم بالله لا يوجد تلاعب من قبلنا، وشركة صلة فلا يمكن أن تتلاعب لأنها قامت بشراء حقوق النقل وتحاول قدر الإمكان بيع جميع التذاكر ولن تجامل أي طرف على حسابها وعلى حساب سمعتها، صحيح أن هناك مشكلات تحدث من خلال دخول الجماهير من دون تذاكر وهو الأمر الذي يتسبب في عدم وجود إحصائية دقيقة بنسبة 100 بالمائة بسبب أن ليس جميع الجماهير دخلوا بتذاكر". أحمد دياب القرشي