كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الى ان خُمس البريطانيين غير راضين عن اداء رئيس حزب العمال و زعيم المعارضة اد ميليباند. وتعتبر هذه النسبة هي الاقل على الاطلاق في استطلاعات الرأي التي تجرى باستمرار في بريطانيا. كما قال 51 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع ان سجله السياسي يعتبر "سيئا" . و كان كانيرون قد تفوق على ميليباند من حيث الشعبية. ومع ان حزب العمال لا يزال يتقدم على المحافظين في استطلاعات الرأي الا ان الفارق بدأ يتقلص بين الحزبين الى 2% فقط. ويرى مراقبون للوضع السياسي الحالي ان حزب المحافظين يمكنه احتلال المركز الاول في حال استمر هبوط شعبية العمال بهذا الشكل. و جاءت احزاب الديمقراطيين الاحرار واستقلال المملكة المتحدة في المركزين الثالث و الرابع ب 16 في المائة و 12 في المائة. و يواجه ميليباند ضغوطا من حزبه لتوضيح رأي حزب العمال فيما يتعلق باستفتاء بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الاوروبي. وكانت اصوات في الحزب مثل وزير العمل والمعاشات في حكومة الظل العمالية ايان دنكن سميث قد طالب بأن يكون موعد الاستفتاء قبل انتخابات العام 2015 بدلا من الموعد الذي طالب حدده رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في 2017. كما يواجه ميليباند تحديات عدة قبل مؤتمر الحزب السنوي الشهر المقبل في مدينة برايتون ابرزها علاقة الحزب مع النقابات العمالية بالاضافة الى مطالبة الاعضاء ميليباند بتوضبح رؤيته لمسائل اقتصادية وسياسية راهنة. الى ذلك تسعى الهيئة الانتخابية في بريطانيا لاشراك اكثر من 3 ملايين شخص في التصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة. وتسعى الهيئة الى التعامل مع السفارات والقنصليات البريطانية في الخارج لتسهيل هؤلاء. وتعتبر مسألة تصويت تصويت البريطانيين مهمة للغاية في تحديد النتائج وربما فوز بعض الاحزاب بقواعد اكثر مما كانوا عليها خصوصا في الدوائر الانتخابية التي تشهد منافسة قوية بين حزبي العمال والمحافظين. وكانت انتخابات العام 2010 قد شهدت فوز 42 نائبا بفارق اقل من 1000 صوت ما يعني ان نتائج الانتخابات القادمة ستكون مختلفة كثيرا اذا تم تصويت المغتربين بأعداد كبيرة. وكانت صحيفة الديلي تلغراف قد اشارت الى ان حزب المحافظين سيكون المستفيد الاكبر من تصويت المغتربين وان عدد مقاعده قد تزيد في حال الاقبال الكبير من قبلهم على الانتخابات.كما نقلت الصحيفة عن قول البعض ان حكومة العمال قد سعت خلال وجودها في الحكم الى اهمال تصويت المغتربين كون ذلك قد لا يصب في صالحها انتخابيا. كما سيحق للناخبين التصويت على الاستفتاء الذي سيجرى بعد الانتخابات البرلمانية حول بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الاوروبي. و يعيش بين 4,5 و 5,5 ملايين بريطاني خارج بريطانيا منهم 3 ممن يحق لهم التصويت وهم الذين لم تزد فترة اقامتهم خارج بريطانيا على 15 عاما والذين هم فوق سن ال 18. و يعيش معظمهم في اسبانيا و استراليا و فرنسا حيث يقدر عدد البريطانيين فيها بأكثر من 500 الف يالاضافة الى جنوب افريقيا والامارات وايرلندا.