تعتبر الانتخابات البرلمانية القادمة في اسكتلندا بمثابة فرصة ذهبية لحزب العمال البريطاني لاثبات قوته في الساحة السياسية في بريطانيا وخصوصا بعد استطلاعات للرأي أثبتت هبوط شعبية حزب المحافظين وشريكة حزب الديمقراطيين الأحرار بعد السياسة الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة البريطانية الراهنة والتي أثارت سخطا شعبيا كبيرا. ويراهن الحزب على استمالة الناخبين في اسكتلندا لتكون انطلاقة أساسية لتقصير عمر الحكومة الحالية والدعوة لانتخابات برلمانية في جميع أرجاء بريطانيا. وفي كلمة ألقاها رئيس حزب العمال اد ميليباند في مؤتمر الحزب في جلاسكو (اسكتلندا)، أكد أن الانتخابات الاسكتلندية ستكون إن نجحت عاملا مهما لتقليص مدة الحكومة الراهنة، واضاف " ان هذه الانتخابات ستمنحنا القوة لاثبات قدرتنا على تولي الحكومة البريطانية في وقت أقرب من العام 2015 ". كما أشاد ميليباند برئيس حزب العمال الاستكلندي ووصفه بالرجل المناسب لقيادة البلد الى الأمام. ويتكون البرلمان الاسكتلندي من 129 مقعدا تتنافس عليها الأحزاب الاسكتلندية (المحلية) بالاضافة الى الأحزاب البريطانية الكبرى كالمحافظين والعمال.