قالت وزارة الخارجية السورية في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إن سوريا وافقت على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول مواقع في ضواحي دمشق أفادت تقارير بأن هجمات بأسلحة كيماوية وقعت فيها الأسبوع الماضي. وجاء في البيان الذي ذكر موعدا خاطئا لحادث التسمم الجماعي الذي وقع في 21 أغسطس 2013 "تم الاتفاق اليوم في دمشق بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأممالمتحدة ...على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأممالمتحدة برئاسة البروفسور اكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيمائية يوم 22-8-2013 في ريف دمشق." ولاقى المئات حتفهم من جراء تسممهم قبل فجر الأربعاء في أسوأ هجوم كيماوي في العالم فيما يبدو منذ هاجمت قوات الدكتاتور العراقي صدام حسين بالغاز قرويين أكرادا عراقيين عام 1988. وتنفي سوريا مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي. وتعتقد المعارضة والعديد من المسؤولين الغربيين أن التسمم نجم عن مادة كيماوية استخدمت في هجوم صاروخي نفذته القوات الحكومية. وقع الحادث بعد ثلاثة أيام فقط من وصول فريق من مفتشي الأسلحة الكيماوية إلى سوريا للتحقيق في مزاعم عن استخدام الغاز السام على نطاق أضيق. ويجب موافقة السلطات السورية على تحركات فريق المفتشين. وقال البيان السوري انه جرى الاتفاق على تاريخ وتوقيت زيارة المفتشين للموقع لكنها لم تذكر الموعد. وأضاف البيان أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم التقى صباح اليوم الأحد بممثلة الأممالمتحدة السامية لشؤون نزع السلاح انجيلا كين الموجودة في دمشق للتفاوض على دخول الفريق. وتابع البيان أن المعلم "أكد استعداد سوريا للتعاون مع فريق المحققين لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيمائية في الغوطة الشرقية." ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار مستشاريه الخيارات المتاحة للرد على مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا وسط ما وصفتها بريطانيا بأنها "علامات متزايدة" على مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم .