سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأرز والدواجن يسجلان ارتفاعات لافتة.. والتراجعات العالمية لم تنعكس على السوق المحلي مختصون ل"الرياض": التوسع بإنشاء الجمعيات الاستهلاكية يخفض الأسعار..
في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الغذاء العالمية تراجعات عدة أكد مختصون بأن انخفاض الأسعار العالمية لم تنعكس على انخفاضات أسعار السلع في السوق المحلي على الرغم من انخفاض متوسط أسعار الغذاء العالمية خلال الثلاثة أشهر الماضية (مايو، يونيو، يوليو) بنسبة تجاوزت 10 في المئة. وأشاروا في حديثهم ل"الرياض" إلى أهمية التوسع بإنشاء الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في المملكة بعد أن أثبتت نجاحها في الكويت والإمارات مما يسهم بشكل كبير بتخفيض أسعار الغذاء على المستهلك. وأوضح تقرير بنك الكويت الوطني أنه في ضوء استقرار أسعار المواد الغذائية عالميا، لا يتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق السعودي. وتسارعت معدلات التضخم بشكل نسبي، لكن نسبته ظلت معتدلة عند 4 في المئة في أبريل الماضي، عازياً ارتفاع معدل التضخم في جزء كبير منه إلى مكون أسعار المواد الغذائية في مؤشر أسعار المستهلك. وقال إن النمو الاقتصادي القوي، وارتفاع رواتب وأجور المواطنين قد يؤدي إلى ازدياد الضغوط التضخمية، إلا أن ذلك سيقابله انخفاض في تضخم أسعار المواد الغذائية، وتأثير زيادة قوة الدولار الأمريكي في كبح أسعار الواردات، متوقعاً أن يسجل معدل التضخم 4 في المئة في 2013 و2014. وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية الرئيسية مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى مستويات عالية قياسا بالأسعار المسجلة عن نفس الفترة من العام الماضي. وتعتبر سلعة الأرز الأعلى ارتفاعا عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 20 في المئة تلاه الدجاج المبرد المستورد بنسبة 9.7 في المئة، ثم الدجاج الوطني المبرد بنسبة 4.4 في المئة، فالسكر والحليب اللذان ارتفعا بنسبة 2.7 في المئة لكل منهما. وفي ظل هذه المستجدات أكد تاجر مواد التجزئة محمد العنزي أن انخفاض أسعار السلع العالمية لم تنعكس على انخفاضات أسعار السلع في السوق المحلي على الرغم من انخفاض متوسط أسعار الغذاء العالمية خلال الثلاثة أشهر الماضية (مايو، يونيو، يوليو) بنسبة تجاوزت 10 في المئة، حيث لم يشهد السوق السعودي تغيُّرات بنفس المستوى العالمي خلال الفترة المذكورة. وأفاد العنزي بأن السوق المحلي وتجار الجملة يستجيبون سريعا للارتفاعات العالمية بعكس الانخفاضات مما يثير أكثر من علامة استفهام حول عدم تجاوب السوق المحلي مع الانخفاضات العالمية, وهو الأمر الذي يشير إلى أهمية التوسع بإنشاء الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في المملكة بعد أن أثبتت نجاحها في الكويت والإمارات مما يسهم بشكل كبير بتخفيض أسعار الغذاء على المستهلك. من جهته طالب المحلل الاقتصادي عبدالرحمن القحطاني وزارة التجارة والصناعة بتفعيل وسائل الرقابة على أسعار السلع بالسوق المحلي ودراسة الأسباب التي جعلت السوق السعودي لا يستجيب للانخفاضات العالمية في أسعار الغذاء خلال 2013. ودعا إلى أهمية التشهير بالمغالين بالأسعار في ظل ما يتمتع بة هؤلاء المستثمرون من دعم مباشر وغير مباشر في الإعانات من الدولة يفترض أن تنعكس على الأسعار والتي أصبحت حملا ثقيلا على كاهل المواطنين.