يضم المتحف الوطني في العاصمة الليبية طرابلس كنزا من لوحات الفسيفساء والآثار الإغريقية والرومانية والآنية النحاسية ذات الطراز الإسلامي والتماثيل من أطلال مدينة لبدة الكبرى الرومانية القديمة. ولكن أبواب المتحف لا تزال مغلقة منذ الانتفاضة التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي عام 2011. ورغم انقضاء عامين منذ الإطاحة بنظام الحكم السابق ما زال حكام ليبيا الجدد يواجهون صعوبة في إحكام السيطرة على بلد ينتشر فيه مختلف أنواع الأسلحة. ولا تزال جماعات مسلحة شاركت في الثورة على القذافي ترفض حل نفسها ويزيد تواجدها في الشوارع على وجود قوات الأمن النظامية. ويثير الاضطراب الأمني وعدم الاستقرار مخاوف المسؤولين عن حماية تراث ليبيا الثقافي. وقالت نجاة حميدة مديرة المتحف الوطني الليبي إن المتحف لن يكون آمنا إلا بعد استقرار الأوضاع في ليبيا لكن مقتنيات المتحف التي تضمها جنبات قصر السراي الحمراء المعروف أيضا باسم قلعة طرابلس لم يمسها سوء حتى في أيام الاشتباكات الضارية بين قوات المعارضة وقوات النظام خلال الثورة. ونجا المتحف الوطني الليبي من أعمال التخريب والنهب التي تعرضت لها متاحف في مصر خلال الثورة وأثناء احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت مدير متحف السرايا الحمراء إن إغلاق أبواب المكان أتاح للعاملين فرصة لتجديد المبنى وتحديث المعروضات.