ثمن وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، اللفتة الإنسانية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لعلاج مريض السمنة الشاب خالد شاعري (22 عاماً)، مشيرا إلى أن هذه اللفتة ستعيد بحول الله تعالى حياة الشاب خالد إلى وضعها الطبيعي، بعد أن حرمته السمنة المفرطة من الالتحاق بالمدرسة. وأكد الحميضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمدينة الملك فهد الطبية بحضور أعضاء الفريق الطبي الإشرافي من وزارة الصحة والدفاع المدني ومدينة الملك فهد الطبية، اهتمام وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بعلاج حالة خالد شاعري الذي يزن 610 كيلو جرامات، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مبينًا أن اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة حالة المريض خالد قد نفذت مهامها بنجاح ولله الحمد منذ إخلاء المريض من جازان حتى وصوله إلى إلى مدينة الملك فهد الطبية. من جانبه قال المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود عبدالجبار اليماني إن المريض الشاعري وصل أمس إلى المدينة بعد نجاح عملية النقل وتم إدخاله إلى الغرفة المخصصة له بعد إجراء الفحوصات الطبية وتهيئة المريض طبياً من قبل الفريق المعالج»، مؤكدا أن حالته مستقرة ويخضع للملاحظة المباشرة الآنية. وأضاف أنه تم وضع خطة من مراحل عدة تشمل أولاً تقديم الخدمات العلاجية له في سكنه بشكل كامل وكأنه داخل المستشفى لحين نقله، ثم العمل على إعداد خطة النقل بالتنسيق مع الدفاع المدني وإدارة الطوارئ والجهات ذات العلاقة، وبإشراف طبي كامل من قبل استشاري الطوارئ والكوارث الدكتور بدر العتيبي بالتعاون مع إدارة الطوارئ بوزارة الصحة والدفاع المدني، وذلك لنقله بشكل آمن وسليم إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ثم تولي الفريق الطبي بقيادة استشاري جراحة المناظير والسمنة في المدينة الدكتور عائض القحطاني علاجه. ولفت الانتباه إلى أن هذه المراحل تطلبت تصنيع بعض الأجهزة الخاصة في الولاياتالمتحدة وطلب أجهزه أخرى مثل السرير والرافعة الآمنة والكرسي المتحرك بحكم أن الحالة جداً استثنائية، مفيداً أنه تم إجراء عدة تجارب لضمان سلامه هذه الخطوات وكفاءتها. وأعلن المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية إنشاء مركز وطني لعلاج السمنة في المدينة الطبية، يختص بعلاج حالات السمنة المفرطة في المملكة، ويكون مرجعاً رئيساً لهذه الحالات، من أجل توفير أفضل السبل العلاجية لمرضى السمنة. من جهته أبان رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة المناظير والسمنة بالمدينة الدكتور عائض ربيعان القحطاني، أن المريض خالد شاعري كان حمله وولادته طبيعية, إلا أنه في الشهر الخامس بدأت معه حالات التشنج وفقدان الوعي وتطورت الحلة حتى السنة الثانية من عمره، حيث بدأ وزنه في النمو السريع إلى أن تقيدت حركته ونشاطه. وأشار إلى أن للمريض عشرة أشقاء، الأكبر يبلغ من العمر 23 عاماً ويعاني من سمنه كبيرة ويبلغ وزنه 150 كيلو جرامًا، وشقيقته 18 عاماَ وتعاني أيضاً من سمنة ووزنها 100 كيلو جرام.