في استفتاء نسائي خاص أجرته «الرياض» محوره «هل الزواج من شاب معاق أمر مقبول أم لا؟» أعربت 44٪ من نساء العينة على «عدم الموافقة على هذا الأمر» واحجمت عن التصويت 34٪ من نساء العينة متداريات خلف الحياد «لا أعلم»، بينما وافقت 22٪ من نساء العينة على تقبل فكرة الزواج من معاق. العينة كانت عشوائية ضمت 100 امرأة منهن 65٪ متزوجات، وباقي العينة منهن 30٪ عازبات، 3٪ مطلقات، 2٪ أرامل . أما الحالة المهنية لنساء العينة فكانت 81٪ موظفات، 12٪ طالبات، 7٪ ربات منزل.. وأعمارهن تراوحت ما بين أقل من 20 عاماً إلى أكثر من خمسين عاما، والنسبة العظمى منهن كانت أعمارها بين 20 - 40عاماً. وتقول الأستاذة فاطمة الموسى المحاضرة في علم الاجتماع بكلية البنات بالرياض إن النتائج التي توصلتم إليها في استبيانكم الخاص هذا توضح ان 22٪ من عينة البحث فقط هن الموافقات على الزواج من شاب معاق أمر مقبول اجتماعيا، و34٪ من عينة البحث لم تكن لها رؤية محددة في الموضوع مع ان أغلبهن في سن النضج العقلي والاجتماعي، والمفترض ان تكون لهن آراؤهن الخاصة الواضحة حول الحياة وقضايا المجتمع والمشكلات الإنسانية. في حين 44٪ من عينة البحث لا يجدن الزواج من شاب معاق أمراً مقبولاً اجتماعياً علماً انه رأي فئة متعلمة وعاملة في قطاعات مختلفة في المجتمع. لذا نجد بناء على النتائج السابقة أن أغلب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة سيكون زواجهم داخلياً، أي أنهم يتزوجون من بعض. وهذا ما يضعنا أمام إشكالية «النسل المرتقب» خاصة إذا كانت الإعاقة من الإعاقات المتوارثة». وتضيف الموسى «هنا يأتي دور وسائل الإعلام والمؤتمرات والندوات في استثارة وتنوير الرأي العام بمشكلات هذه الفئة والحث على بذل الجهد لتقبلهم ومساندتهم والتأكيد على ان إصابة الإنسان بإعاقة هو عجز نسبي أصاب وظيفة أو أكثر ولا يعني بالضرورة عجزا كليا أو توقفا عن الحياة فلكل فرد مواطن قوة وضعف سواء أكان سليماً أو معاقاً.