من المفترض حسب معظم التصريحات الرسمية الروسية أن تبدأ عمليات استخدام آليات الأعمال غير المأهولة حوالي الساعة الخامسة من صباح الأحد حسب التوقيت المحلي للشرق الأقصى الروسي - أي أنها بدأت وفق هذه الإعلانات منذ الثامنة مساء السبت بتوقيت موسكو . ومع حلول اليوم يكون قد مر على البحارة الروس العالقين داخل الغواصة ثلاثة أيام وهو الحد الأقصى لامكانية بقاء البحارة على قيد الحياة داخل الغواصة حسب تصريحات المسؤولين في قيادة أسطول المحيط الهادي الروسي للقنوات التلفزيونية التي باتت تقدم ريبورتاجات عاجلة في بداية جميع النشرات الإخبارية . وأوضح نائب رئيس أركان قيادة البحرية الروسية أن البحارة وعددهم سبعة يتواجدون في أحد قسمي الغواصة إمعانا في محاولة تقنين استخدام الأوكسجين وهم يمتنعون تنفيذا للنصائح والأوامر العسكرية عن استخدام الكهرباء وأجهزة التدفئة ويتم الاتصال بهم بين حين وآخر حسب مواعيد محددة مضيفا في حوار مباشر مع التلفزيون الروسي أنهم بصحة جيدة ويتمتعون بمعنويات عالية وخبرة جيدة ويبدون رجولة وصمودا مناسبين لهذا الظرف العصيب وأن درجة الحرارة في الغواصة حوالي خمسة درجات مئوية فقط. وتوضح الرسومات التي عرضت حول وضع الغواصة في الأعماق استنادا لما قدمته كاميرات عاينت ما يحيط بالغواصة المنكوبة أن شباك الصيد التفت على شفرات المحرك وكذلك كابل مراقبة قوات حرس الحدود ومن ثم أحاطت الشباك بالقسم الخلفي من الغواصة التي أصبحت في شرك أخطبوطي خطير . وقد بحث الرئيس الروسي الأوضاع والإجراءات الملحة المتعلقة بهذه الحادثة الخطيرة مع وزراء القوة بحضور رئيس الحكومة وكلف وزير الدفاع بالتوجه فورا لمتابعة الإشراف على عمليات الإنقاذ بنفسه واتخاذ القرارات الضرورية حسب الوضع الراهن مباشرة من موقع الحدث . وتقول معطيات أسطول المحيط الهادي الروسي أن عشرة سفن متنوعة المهمات ترابط في المنطقة وقد جرت عدة عمليات معقدة لسحب الغواصة نحو مياه غير عميقة باتجاه الشواطئ حيث أشير إلى أنه تم جرها ستين مترا وحسب مما يؤكد خطورة الوضع الناشئ. كما وصلت بالسرعة القصوى على متن طائرات خاصة الأجهزة البريطانية والأمريكية (بما في ذلك روبت الأعماق المسمى العقرب) وأرسلت على الفور إلى منطقة غرق الغواصة حيث يرجح الأخصائيون أن تتم محاولة قطع الحبال والشباك الملتفة لتحرير الغواصة من الشرك ومن ثم سحبها إلى مياه غير عميقة يستطيع الغواصون فيها العمل يدويا لفك الحبال العالقة بالمحرك وجسم الغواصة فيما لا يستثني البعض الاضطرار إلى عمليات أكثر تعقيدا سواء في فتح ثغرة لنقل البحارة إلى غواصة أخرى أو في محاولة تزويدهم بالأوكسجين ليستطيعوا الصمود لفترة أطول قد تحتاجها عملية الإنقاذ .