وصل فريق من مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية أمس الى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع المستمر لأكثر من عامين. ووصل أكثر من عشرة مفتشين بعد ظهر أمس الأحد الى فندق (فور سيزنز) في العاصمة السورية، حيث كانت في انتظارهم مجموعة من الصحافيين. إلا ان المفتشين لم يدلوا بأي تصريح. وتقضي مهمة المفتشين التأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وامضى فريق المفتشين الذي يترأسه السويدي آكي سيلستروم اياما في لاهاي في انتظار المغادرة الى دمشق التي وصلها أمس برا قادماً من بيروت. وبحسب الاممالمتحدة، من المقرر ان يبقى الفريق في سورية "لمدة 14 يوماً يمكن تمديدها بموافقة متبادلة". وتعد الاسلحة الكيميائية السورية من اكبر ترسانات المنطقة لكنها ما زالت موضع تكهنات اذ إن المعلومات العامة عنها غير متوفرة. وتتهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة النظام السوري باللجوء الى الأسلحة الكيميائية عدة مرات ضد المعارضة. من جهتها، ادعت روسيا حليفة دمشق الاسبوع الماضي ان لديها الدليل على استخدام مقاتلي المعارضة السورية غاز السارين بالقرب من حلب في آذار/مارس الماضي. واقر النظام السوري للمرة الاولى في 23 تموز/يوليو 2012 بأنه يملك اسلحة كيميائية لكنه زعم انه لم يستعملها ابدا ضد شعبه مهددا باستخدامها اذا حصل تدخل عسكري غربي. لاجئون سوريون يعبرون الحدود إلى العراق من المناطق الكردية (أ.ف.ب)