انتعشت بورصات الذهب العالمية من جديد حيث واصلت أسعار الذهب طريقها في الارتفاع وسط توقعات في الإستمرار بارتفاعه ليصل الى 1550 دولارا للأونصة بنهاية العام الحالي. ويأتي هذا الارتفاع بعد موجة من الهبوط المستمر وعدم الاستقرار منذ أواخر العام 2011م حيث كان السعر يلامس 1924دولارا للأونصة لينخفض لأدنى مستوى له بنهاية 28 يونيه الماضي حيث وصل 1180 دولارا للأونصة. وعزا الكثير من التقارير الاقتصادية هذا الارتفاع الى صعود الطلب على المعدن في الهند والصين وتركيا بشكل ملحوظ خصوصاً الصين متوقعة في الوقت نفسه استمرار الصعود لتدني أسعار الفائدة الحقيقية لما دون الصفر والذي يعني أن أسعار الذهب ستظل مرشحة للزيادة والذي بدوره سيؤثر إيجاباً على الصناديق والمؤشرات العالمية التي تشهد سلوكاً بيعياً مستمراً. وكانت أسواق الذهب قد انتعشت في منطقة الخليج والمنطقة العربية عموماً في الشهر الأخير بالتزامن مع موجة الانخفاض الحادة التي بدأتها أسعار الذهب منذ أواخر العام الماضي خصوصاً ذهب الزينة في المملكة، وذلك بسبب استغلال الكثير من المستهلكين لموجة الهبوط في أسعار المعدن النفيس. من جهة أخرى أوضح المستثمر وعضو الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية محمد الدجاني، أن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع معتبراً ذلك ارتداداً منطقياً وذلك لما شهدته أسعر الذهب في الفترة الماضية من هبوط مستمر أدى إلى إنخفاضه إلى مستويات سعرية جديدة. وعن تأثير ذلك على أسعار الذهب الخليجية وخصوصاً المملكة، أوضح الدجاني أن السوق المحلي والخليجي يؤثر ويتأثر بالمتغيرات العالمية سواء في الارتفاع أو الانخفاض مستشهداً بموسم الصيف الماضي الذي ارتفع فيه الطلب على الذهب إلا أن ذلك لم يؤثر على أسعاره المنخفضه بشكل عام. وتوقع الدجاني استمرار هذه الموجة في الارتفاع، مبيناً أن الأسعار خلال الفترة الماضية شكلت ارتفاعاً بواقع 5% من أكثر من عامين منصرمين خصوصاً عيار 21 الذي واصل ارتفاعه ليصل إلى 145.5ريالاً بعد أن كان يراوح عند 138 الى 130ريالاً منذ عام تقريباً.