قتل شرطي مصري صباح الجمعة في هجوم لمسلحين في شمال سيناء المضطربة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي مطلع يوليو الجاري، ما يرفع عدد قتلى أفراد الأمن في سيناء خلال 48 ساعة إلى 13 بينهم سبعة من أفراد الجيش ومدنيان، حسبما قالت مصادر أمنية. وقال طارق خاطر وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء أن "شرطيا قتل صباح الجمعة برصاصة في الرأس في هجوم لمسلحين في العريش ما يرفع عدد قتلى أفراد الأمن إلى 15 ونحو 60 مصابا اغلبهم من أفراد الأمن منذ الأربعاء الماضي" وأضاف "قتل مدنيان في هجمات المسلحين منذ الأربعاء" وخلال الساعات ال48 الماضية، توزعت حصيلة قتلى أفراد الأمن بين سبعة من ضباط ومجندي الجيش المصري وستة من جنود الشرطة في هجمات متفرقة للمسلحين الذين يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون، حسبما قالت مصادر. ومساء الخميس، قتل سبعة جنود مصريين في هجوم شنه مسلحون الخميس على نقطة تفتيش للجيش جنوبالعريش، شمال شبه جزيرة سيناء، وهو الهجوم الأكبر منذ مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم مماثل على نقطة حدودية بين مصر وإسرائيل مطلع أغسطس 2012 وقال مصادر أمنية وطبية أن "خمسة من جنود الجيش أصيبوا في الهجوم" كما قتل ثلاثة شرطيين بينهم ضابطان في هجمات استهدفت رجال الشرطة. وشهد الأربعاء مقتل ضابط وشرطي في هجوم شنه مسلحون على قسم شرطة بالعريش وقال ضابط في الشرطة المصرية يعمل في أن "هجمات المسلحين لا تتوقف وان المسلحين يستخدمون أسلحة متطورة ضمنها الصواريخ" وقال شاهد عيان يدعى هيثم راضي أن "استهداف المقرات الأمنية من قبل المسلحين أصبح روتين يومي للمسلحين في سيناء". ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت، تشهد شبة جزيرة سيناء اضطرابات أمنية وهجمات للمسلحين، على أقسام للشرطة وكمائن للجيش والشرطة ومعسكرات للأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) ومنشآت مدنية وحكومية ووقع نحو 200 هجوم للمسلحين منذ ذلك الحين، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل خمسين شخصا توزعوا بين أفراد امن ومدنيين، وسقط 46 من عناصر الأمن ضحية لتلك الهجمات بينهم 27 شرطيا و19 من جنود الجيش، فيما قتل 14 مدنيا من أهالي شمال سيناء معظمهم قتل لتواجدهم في أماكن الاشتباكات فيما جرى استهداف عمال وأقباط وبرلماني سابق.