صعد مسلحو سيناء من هجماتهم ما أدى إلى سقوط سبعة قتلى، بينهم أربعة مدنيين، قبل ساعات من بدء عمليات واسعة للجيش المصري لمطاردة المسلحين الذين زاد نشاطهم في شكل لافت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وعلمت «الحياة» أن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي اجتمع مع قائد الجيش الثاني الميداني المكلف قيادة العمليات في سيناء اللواء أحمد وصفي قبل يومين لوضع اللمسات الأخيرة على عمليات واسعة لمطاردة الجهاديين. وأفيد بأنهما عرضا خلال الاجتماع أماكن يسيطر عليها المسلحون تم رصدها عبر مروحيات وشرحاً لكيفية مهاجمة تلك البؤر وتصفيتها، قبل أن يوقع السيسي على قرار البدء في العمليات. وكان مسلحون نفذوا هجمات متزامنة على منشآت أمنية في مدن شمال سيناء وفندق العريش، ما أدى إلى مقتل سبعة بينهم أربعة مدنيين وجرح 11 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات منذ سقوط حكم «الإخوان». وكشف مسؤول عسكري ل «الحياة» العثور على جثة جندي في الجيش بين ثلاثة كانوا مفقودين منذ ثلاثة أيام يتوقع أن يكونوا خطفوا على أيدي مسلحين. وأوضح: «عثرنا على جثة جندي في الجيش ملقاة في الصحراء، ومقتول بسبعة رصاصات، كان ضمن ثلاثة جنود فقدوا خلال الأيام الماضية، ومع العثور على أحدهم مقتولاً بالرصاص تأكدنا أنهم خطفوا على أيدي مسلحين». وذكرت مصادر طبية في شمال سيناء أن جندياً قُتل خلال الساعات الأولى من صباح أمس أمام مصرف كان يحرسه في العريش برصاص مسلح قناص استهدفه أثناء وجوده في محل خدمته في البرج المواجه للمنشأة المصرفية، وشهد محيط المنشأة تعزيزات أمنية كبيرة من مدرعات وآليات وجنود للجيش انتشرت بكثافة وأغلقت المحاور المرورية وقامت بتطويق أحدى البنايات حيث وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين. وقالت مصادر أمنية إن شخصين لقيا حتفهما وثلاثة آخرين جرحوا في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين استهدفوا كميناً أمام البنك الأهلي في العريش، وألقت قوات الأمن القبض على أربعة مسلحين، كما قتل سائق تاكسي وأصيبت سيدتان في «هجوم إرهابي» على قسم شرطة ثاني العريش. وقتل ثلاثة جنود من رجال الأمن، بينهم اثنان من أفراد القوات المسلحة وواحد من الشرطة، في هجمات مسلحة استهدفت أماكن خدمتهم في مدينة العريش. كما جُرح 4 مجندين وضابط جيش بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على إدارة المرور في ضاحية السلام وكمين المزرعة وعلى مطار العريش الجوي والساحة الشعبية في منطقة حي الزهور في المساعيد. ولفت مصدر أمني تحدث إلى «الحياة» إلى أن «القاسم المشترك بين الحوادث التي وقعت هو استهداف مسلحين يجيدون القنص الجنود من داخل حافلات صغيرة». وأعلنت وزارة الصحة إن حصيلة القتلى جراء الهجمات التي يشنها مسلحون في سيناء منذ عزل محمد مرسي حتى الآن بلغت 21 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين 112 بينهم 81 من أفراد الشرطة والجيش.