سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الحر يسيطر على منافذ الحدود مع الأردن .. وانتحاري يفجر مجمعاً عسكرياً في إدلب الجربا: نظام الأسد يلفظ أنفاسه الأخيرة.. ووزير بريطاني: الصراع مستعصٍ وغير قابل للحل
سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة في سورية على نقاط عسكرية على الحدود الأردنية مساء الثلاثاء وفجر امس. وجاء في تقرير نشرته مواقع إخبارية أردنية أن الجيش السوري الحر سيطر على المخفر 29 المحاذي للحدود الأردنية. وأكد التقرير أن مقاتلي المعارضة سيطروا أيضًا على كتيبة الهجانة التي تحمي معبر نصيب الحدودي الذي يشكل آخر معاقل القوات الحكومية السورية على الحدود السورية الأردنية. وفي محافظة إدلب فجر انتحاري نفسه صباح الأربعاء في مجمع الحامدية العسكري التابع للنظام السوري. وقال ناشطون إن انتحاريا فجر نفسه في المجمع وبعد التفجير، سمع دوي عدة انفجارات. ووردت أنباء عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية من مقاتلين داخل المجمع العسكري أن المكان الذي يتواجد فيه نحو 400 من الشبيحة والجنود والضباط يقترب من الانهيار في ظل هروب عدد من العناصر وسقوط آخرين بين قتلى وجرحى. مشهد لمسجد ومبانٍ مدمرة في حي زملكا بدمشق (رويترز) من جهته نفى رئيس الائتلاف السوري الوطني احمد الجربا صحة بعض الأنباء التي تبثها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حول وجود معسكرات تدريب للجيش السوري الحر في بلدان الجوار. وقال الجربا في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إنه لا صحة لوجود معسكرات تدريب للجيش السوري الحر في أي من بلدان الجوار ، فالحدود السورية مفتوحة على مصراعيها ولا وجود لسيطرة نظام الأسد عليها، والجيش الحر لا حاجة له أن يتدرب في بلد آخر خارج الأراضي السورية التي تتوفر مساحات واسعة منها تحت سيطرته". وأشار الجربا إلى "انتصارات الجيش الحر وضرورة مواكبة العمل السياسي للعمل العسكري والتنسيق بينهما، وقد بدا ذلك واضحا في التوسعة الأخيرة للائتلاف عندما ضم أعضاء من الجيش الحر إلى داخله". وطالب الجربا بالابتعاد عن التجاذبات السياسية لمصلحة الثورة، و انه لابد أن يتم تقليل الخلافات باتجاه التركيز على المزيد من العمل لان نظام بشار الأسد في سورية يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في غرفة الإنعاش التي لن يخرج منها سالما بهمة السوريين الأحرار والثوار الأبطال الذين يسطرون في الميدان اعظم الملاحم و الانتصارات". وعبر الجربا عن اعتقاده "اننا امام فرصة ذهبية فالمعارضة اليوم موحدة تحت مظلة الائتلاف والجيش السوري الحر يتقدم في اكثر من جبهة وهذا افقد نظام الأسد صوابه فلجأ إلى التشويش وبث الإشاعات والفتن في محاولات يائسة منه لخلق الشقاق والفرقة التي لن ينجح فيها، فالشعب السوري يعرف نفاقه ودجله وزيف ألاعيبه". الى ذلك وصف وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية دنكان سميث، الصراع في سورية بأنه مستعصٍ وغير قابل للحل والأكثر خطورة وتعقيداً في منطقة الشرق الأوسط. وقال سميث، المسؤول عن المساعدات البريطانية للشرق الأوسط وشمال افريقيا، لصحيفة فايننشال تايمز الاربعاء "إن الوضع في سورية فاق الآن الوضع الذي تواجهه اسرائيل كأكثر الاشتباكات صعوبة في المنطقة". واضاف أن الوضع في سورية "يمثل أكبر التزاماتنا الإنسانية بالمقارنة مع أي وقت مضى، وأصبح مستعصياً وغير قابل للحل من بين جميع الأوضاع التي رأيتها في الشرق الأوسط"، معرباً عن خشيته من أنه "سيستمر لفترة طويلة". واشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير سميث تعطي اشارة واضحة بأن الحكومة البريطانية جمّدت فكرة تسليح المعارضة السورية، على الرغم من الحملة الناجحة التي قادتها لرفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على الأسلحة إلى سورية. وقالت إن وزراء الحكومة البريطانية يعتقدون بشكل متزايد أن أعطاء الأسلحة للقوات المناهضة لنظام الرئيس الأسد لن يؤدي إلى حل للأزمة، ويمكن أن تقع في أيدي المتطرفين.