اعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس ان الامين العام "يدين بأشد التعابير حزما اعمال العنف" في القاهرة و"يأسف لقيام السلطات المصرية باختيار استخدام القوة". واضاف المتحدث مارتن نيسيركي في بيان ان بان كي مون "يطلب بالحاح من جميع المصريين تركيز جهودهم على العمل لقيام مصالحة حقيقية لا استبعاد فيها". من جانبه عبر الاتحاد الأوروبي امس عن أسفه لمقتل عشرات المحتجين في مصر أثناء فض قوات الأمن المصرية اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة ودعا كل الاطراف الى ضبط النفس. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون انها تتابع الوضع في مصر بقلق بالغ. وقالت في بيان "المواجهة والعنف ليسا وسيلة لحل قضايا سياسية هامة. أشعر بالاسف لازهاق الارواح والاصابات والتدمير في القاهرة وأماكن أخرى من مصر. وأدعو قوات الامن الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وأدعو كل المصريين الى تجنب المزيد من الاستفزازات والتصعيد." عناصر من جماعة الاخوان مسلحين برشاشات كلاشينكوف ودروع تابعة للشرطة خلال المواجهات (ا ف ب) وحاول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة التوسط في الازمة المصرية. والتقت اشتون اواخر الشهر الماضي مع الرئيس المصري المعزول المحتجز في مكان لم يكشف عنه. وقالت اشتون ان مستقبل الديمقراطية في مصر يعتمد على "الحوار بين كل الاطراف المعنية لتجاوز الخلافات في عملية مصالحة سياسية تشترك فيها كل الاطراف مع تمكين حكومة مدنية تمكينا كاملا وان تؤدي مؤسسات ديمقراطية عملها." وأصدرت ليتوانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بيانا منفصلا عبرت عن "قلقها البالغ" ازاء الاحداث في مصر. الى ذلك أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس استخدام قوات الأمن المصرية العنف في فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية والنهضة. وأعرب هيغ عن قلقه الشديد إزاء الاضطرابات الحادثة في مصر. ونقلت الخارجية البريطانية عن هيغ شعوره بخيبة الأمل بسبب عدم التوصل إلى حل توافقي للأزمة السياسية في مصر. ودعا الوزير البريطاني قوات الأمن المصرية إلى التحلي بضبط النفس مطالبا الجميع بالعمل الآن على تقليص خطر نشوب عنف جديد. واعربت فرنسا امس عن "اسفها الشديد" للعنف الدائر في مصر ودعت الى تغليب "منطق التهدئة". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فنسنت فلورياني ان "فرنسا تاسف بشدة لاعمال العنف التي جرت في القاهرة خلال عمليات الاخلاء" التي جرت لفض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي. وشدد المتحدث على انه "من الضروري وقف اعمال العنف هذه وتغليب منطق التهدئة. وفرنسا تدعو الاطراف الى ابداء اقصى قدر من ضبط النفس وتحذر من استخدام غير متناسب للقوة". واضاف "كما اوضح الوزير لوران فابيوس قبل ايام للسلطات المصرية ومحاوريه في المنطقة فانه لا يمكن الخروج من الازمة الا بحل سياسي ما يتطلب ان يغلب كل طرف الحوار والبحث عن توافق". في ستوكهولم دان وزير الخارجية السويدي كارل بيلد امس اعمال العنف التي اسفرت عن سقوط قتلى في مصر معتبرا ان "المسؤولية الرئيسية" تقع على عاتق النظام. وقال الوزير السويدي على موقع تويتر "ادين المجازر والعنف في مصر. المسؤولية الرئيسية على قوات النظام. من الصعوبة البالغة القيام بعملية سياسية". وقال بيلد ردا على سؤال للاذاعة العامة "نتابع ذلك بقلق بالغ". واضاف "الحل الوحيد هو ان يرجع الفريقان خطوة الى الوراء للابتعاد عن الهوة وبدء الحوار".