طالبت الخارجية الباكستانية من الهند باتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة الأوضاع على الحدود المشتركة بين البلدين وتجنب أسلوب التصعيد، وذلك بعد ارتفاع معدل حالات الاشتباكات بين الجنود المرابطين على الحدود المشتركة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إعزاز شودري بأن عدم قيام الحكومة الهندية بأخذ الإجراءات المناسبة لتهدئة التوتر سيفسح المجال أمام العناصر الإرهابية لخلق فوضى أمنية في المنطقة، موضحاً بأنه لا يمكن إعادة العلاقات إلى مسارها بفرض شرائط تعجيزية من كلا الطرفين. وانتقد المتحدث الباكستاني الحكومة الهندية موضحاً بأنه ينبغي على الجانب الهندي أن يلتزم بمعاهدة وقف إطلاق النار على الحدود المشتركة، خصوصاً وأن تساهل الهند في هذا الجانب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية، كما أنه لا يخدم مصلحة أمن المنطقة بأسرها، وأضاف أن باكستان مستعدة للتفاوض مع الهند حال عدم فرضها لشرائط تعجيزية تعيق عملية السلام بين البلدين النوويين في المنطقة. (استدعاء نائب السفير الهندي) من جهة أخرى، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية نائب السفير الهندي لدى باكستان، وقدمت إليه مذكرة احتجاج تجاه ضياع أرواح الجنود الباكستانيين المرابطين على الحدود المشتركة بين البلدين بسبب تكرار عمليات إطلاق النيران من الجانب الهندي على خط الهدنة الفاصل بين شطري منطقة كشمير المنقسمة بين باكستان والهند. وطالبت الخارجية الباكستانية من المسؤول الهندي بأن يحث بلاده على ضرورة الالتزام بمعاهدة وقف إطلاق النار على الحدود المشتركة الموقعة بين البلدين في عام 2003م، وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية إنها ترغب في مباحثات جادة ومثمرة من الجانب الهندي لتهدئة التوتر الحالي. (رسائل تهديد للسفارة الباكستانية في الهند) إلى ذلك، طالبت باكستان من الهند بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول مصالحها في المدن الهندية نظراً للتطورات الأمنية التي تشهدها الهند على خلفية تكرار عمليات تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين على الحدود المشتركة. وفي هذا الشأن طالبت السفارة الباكستانية في نيودلهي في مذكرة رسمية وجهتها إلى الجهات المعنية في الهند بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول مقار البعثات الدبلوماسية الباكستانية والخطوط الجوية الباكستانية في مدن نيودلهي ومومباي. وأوضحت السفارة الباكستانية بالهند بأنه قد تم مخاطبة السلطات الهندية بهذا الشأن بعد تلقي السفارة ومكاتب الخطوط الجوية الباكستانية لرسائل تهديد من قبل جماعات إرهابية هندية. (استعراض للعضلات) من جانبه أوضح رانا تنوير حسين وزير الصناعة الحربية والإنتاج الدفاعي الباكستاني بأن باكستان تنتهج سياسة السلام والأمن في المنطقة وأنها لا ترغب في الدخول في حرب مع أية دولة إقليمية، مؤكداً بأن باكستان قادرة على ردع أي عدوان يهدد سلامتها باعتبارها تمتلك أحدث أنواع التقنية الحربية، موضحاً بأن باكستان دولة نووية إلا أنها ترغب في تحسين علاقاتها مع الهند عن طريق الحوار السلمي.