سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلير: قواعد اللعبة تغيرت منذ اعتداءات 7 يوليو وسنتخذ إجراءات أكثر حزماً لمحاربة الإرهاب شدد على الشراكة مع الجالية المسلمة.. وأعلن فرض الحظر على جماعتين
وعد رئيس الحكومة البريطانية توني بلير امس في مؤتمره الصحافي الشهري باتخاذ اجراءات اكثر حزما لمحاربة الارهاب، معتبرا ان «قواعد اللعبة تغيرت» منذ اعتداءات لندن في تموز/يوليو الماضي. وقال بلير «على الجميع ان يتاكدوا ان قواعد اللعبة تغيرت»، عارضا سلسلة من الاجراءات الجديدة لمنع اي متطرف اسلامي يحرض على العنف من الاقامة في بريطانيا. واعتبر انه «من المثير للغضب فعلا» ان يتم تبرير الارهاب بالحرب في العراق كما يفعل تنظيم القاعدة، فيما يقوم بقتل الابرياء في العراق وافغانستان. وقال «من ادلوا بتصريحات هم انفسهم من توافقوا على قتل الابرياء في العراق وافغانستان وفي كل الدول الديموقراطية». واضاف «لذلك عندما يحاولون تبرير اعمالهم من خلال (تناول الوضع في) العراق وافغانستان والنزاع الفلسطيني (الاسرائيلي)، فهذا مثير للغضب فعلا». واعلن بلير ان «اي شخص يتورط بالارهاب او هو مرتبط به في اي مكان، سيمنع تلقائيا من الحصول على اللجوء في بلادنا». وتشكل هذه القرارات جزءا من عشرات الاجراءات سيتم اتخاذ بعضها في مهلة اقصاها نهاية الشهر الجاري فيما يحول البعض الآخر على البرلمان في الخريف لاجراء بعض التعديلات عليها. واعلن بلير عزم الحكومة على تعديل القانون حول حقوق الانسان الذي ياخذ في الاعتبار الاتفاق الاوروبي لحقوق الانسان، من اجل تسهيل طرد المحرضين على العنف. وقال «ان الظروف المحيطة بامننا القومي تغيرت بشكل واضح، ونعتقد ان بامكاننا الحصول على الضمانات اللازمة من البلدان التي سيطرد اليها هؤلاء الاشخاص (...) بحيث لا يتعرضون للتعذيب او لسوء المعاملة». وسيتم حظر مجموعات صغيرة متطرفة مثل «المهاجرين» الذين دافعوا عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 او «حزب التحرير». وكانت مجموعة «المهاجرين» لقبت خاطفي الطائرات الذين نفذوا الاعتداءات في الولاياتالمتحدة ب«الكبارالتسعة عشر» او ب«الشهداء التسعة عشر». وقال بلير «سنقوم بحظر حزب التحرير والمنظمة التي خلفت (المهاجرين)». واعتبر بلير ان رد فعل البريطانيين على اعتداءات السابع من تموز/يوليو التي اسفرت عن مقتل 56 شخصا وجرح 700 آخرين كانت «موحدة ومحترمة ومثيرة للاعجاب». واضاف ان هذه الاجراءات تحظى بدعم الجالية المسلمة في بريطانيا التي تشدد على اتخاذها من اجل حماية نفسها من العناصر المتطرفة. وقال بلير «اود التشديد على ان الجالية المسلمة كانت ولا تزال شريكتنا في هذه الجهود».