ارتبطت النباتات العطرية بمنطقة جازان، فما إن تذكر مدنها وقراها المتعددة، حتى يتبادر إلى الأذهان الفل والياسمين والكادي، ويفضل غالبية أهالي المنطقة تلك النباتات على أشهر ماركات العطور العالمية، معتبرينها تراثا تتناقله الأجيال، ما أوجد سوقا رائجة للفل والياسمين وغيرها من الأزهار الجميلة. ويشهد سوق الورود في جازان، انتعاشا خلال الإجازات الصيفية والأعياد، حيث تكثر الزواجات والمناسبات السعيدة التي يحرص فيها الأهالي على التزين بالأزهار، وتعطير المنازل بالبعيثران، ووضعها في تحف وقوالب لتمنح منظرا جميلا. وبينما يزداد الطلب على الأزهار حاليا باقتراب إجازة الصيف، استغل الباعة الوضع ورفعوا الأسعار بطريقة عشوائية لا تخضع لأي معايير. إلى ذلك، بين سلطان محائلي أن سعر النباتات العطرية يتضاعف حاليا على الرغم من انتشاره بكثافة في الأسواق، مرجعا زيادة الأسعار إلى الإقبال على الزهور باقتراب إجازة الصيف التي تشهد كثيرا من الزواجات. بينما، أفاد عبدالإله معافا بأن مناسبات الزواج والأفراح الأخرى ساعدت على تحريك تجارة النباتات العطرية، ورفعت من أسعارها بشكل لافت، خصوصا مع كثرة الزوار للمنطقة وإقبالهم على شراء كميات كبيرة من هذه النباتات من أجل إهدائها لذويهم في المناطق القادمين منها. بدوره، أوضح نايف عبدالله أن جازان ارتبطت بالنباتات العطرية، فما إن يذكر اسم المنطقة حتى يتبادر إلى الأذهان، أزهار الفل والكادي والبعيثران وغيرها من النبات العطرية الأخرى ذات الروائح الجميلة، مبينا أنها تحظى بإقبال كثيف في المنطقة الجنوبية، أفضل من ماركات العطور العالمية.