دشن وزير الثقافة السوري محمود السيد قاعة المومياءات التدمرية في متحف تدمر وسط البلاد بعد ان تمت معالجتها بالتعاون مع خبراء ومختصين من فرنسا وايطاليا. وتعطي هذه المومياءات التي يعود تاريخها الى الفي عام فكرة شاملة للزائر عن طرق التحنيط عند التدمريين القدماء وخبرتهم في الحفاظ على الاجساد الآدمية. وقد اعتنى التدمريون بمدافنهم واطلقوا عليها اسم بيت الابدية او دار الخلود وتبين هذه التسمية عمق الاعتقاد عند التدمريين في الحياة الثانية بعد الموت وان تبقى قبورهم محفوظة للابد حيث لكل اسرة مدفنها الخاص المحلى بالزخارف والمجهز ببئر للسقاية والتطهير. وقال مصدر في دائرة الآثار السورية في حديث لوكالة الانباء الكويتية ظل التدمريون يحنطون موتاهم منذ القرن الاول قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي ولم تثر المومياءات التدمرية الانتباه بشكل جدي الا في القرن الماضي. واضاف لا يمكن ان نحدد بدقة تاريخ الاكتشافات الاولى لها ولكن المعروف ان الرومان سلبوا منها عند غزوهم لتدمر عام 273 ميلادية في ذلك الوقت كانت الابراج التدمرية سليمة وتواصل سلب القبور التدمرية منذ ذلك العهد حتى النصف الاول من القرن الماضي ومنذ عام 1952 نظمت دائرة الاثار في سوريا التنقيبات في مختلف انحاء تدمر. وتابع يوجد حاليا مجموعة من مومياءات تدمرية منها اثنتان تم حفظهما في السابق في مستودعات متحف تدمر وواحدة في متحف كارلسبورغ في الدانمارك.