من أجمل الأعمال الإنسانية، التي أخذت بالازدياد أكثر من السابق.. زيارة المرضى المنومين بالمستشفيات خلال أيام العيد، وتقديم الهدايا لهم ومواساتهم، من قِبل بعض الأهالي بصحبة أبنائهم، جاءوا ليشاركوا المرضى خصوصاً الأطفال، وبالأخص مرضى السرطان والفشل الكلوي -شفاهم الله-، هذه المناسبة الغالية. الدافع هو حب الخير، والرغبة الصادقة في زرع بسمة على شفاه من قدر الله لهم الجلوس فوق السرير الأبيض، خلال أيام العيد المبارك. هذا العطاء الرائع من (شابات وشباب وأطفال)، تركوا منازلهم ومناسباتهم السعيدة، وخصصوا جزءا من وقتهم لهذا العمل، حضروا بأحاسيسهم الانسابية الرائعة روعة قلوبهم، ليقدموا هدية مهما كانت بسيطة لأشخاص لا يعرفونهم، ولا تربطهم أية صلة، سوى المحبة في الله، والرغبة في عمل الخير. هذا الشعور الجميل لا يستغرب أبداً، فالبيئة التي نعيش بداخلها مليئة بالإنسانية والعواطف الجياشة، عندما ننشئ أبناءنا على أهمية الإحساس بالآخرين.. بأحزانهم .. بأمراضهم.. بأفراحهم فإننا ننمى روح الألفة، ونكتب لهم عنوان السعادة بإذن الله. نجعلهم يعيشون مشاعر الراحة..والابتسامة.. الحب الذي لا ينضب أبداً. إنه من أفضل الأعمال التطوعية، خاصة أنه بمبادرة شخصية، البعض يعتقد أن مثل هذا الجهد بسيط وليس مؤثرا..! والحقيقة غير ذلك، ومن يعش هذا الموقف سيتعرف على روعة أثره من خلال تقاسيم وجه المريض وملامحه.. وبهجته بهذه المبادرة.. مشاعر فرح فياضة تملأ المكان أثناء السلام والمعايدة، حتى لمن لا يعرف لغتك.. من كبار وصغار، شعور مختلف تماماً، تقرأ عبارات الارتياح وعلامات السعادة. العيد وكل مناسبة هو فرصة لنعزز هذه القيم فكم من مريض ومريضة.. يحتاجون للمسة حانية.. من أقربائهم، من أصدقائهم ومعارفهم، ومنا كمجتمع..! المشاهير من لاعبين وغيرهم لهم دورهم في هذا المجال، بالزيارة والمشاركة، وإن كانت موجودة إلا أننا نتطلع أن تكون أكثر، وهذه أحد واجباته تجاه مجتمعه. أمانة منطقة الرياض أعدت برنامجاً لعدد من المستشفيات، من خلال تنظيم زيارات لسبعة مستشفيات وتقديم آلاف الهدايا للمرضى بمشاركة عدد من نجوم الفن والمشاهير. هذه اللمسة الاجتماعية الرائعة نتمنى أن تستمر طوال العام، أن لا تنقطع، وهذا جزء من دورنا تجاه فئة غالية على قلوبنا. كل الشكر والتقدير لكل من شارك ودعم مثل هذه الأعمال الإنسانية، وأسأل الله العلي القدير أن يمن على جميع المرضى بالصحة والسلامة.