بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نودع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بعد ان ادى رسالته ووفى مهمته فجزاه الله عنا وعن الامة الإسلامية خير الجزاء. فقد قاد - طيب الله ثراه - المملكة في السنوات الماضية فقامت في المملكة نهضة شاملة بكل المقاييس يصعب على اي مواطن او مقيم عاش في هذه البلاد ان يلم بأطرافها او يستطيع وصفها. ولم تسع نظرة خادم الحرمين الملك فهد - يرحمه الله - الداخل فحسب، بل شملت أمته العربية والإسلامية فكانت مواقفه الفاعلة والمؤثرة في الدفاع عن امته سمة لعهده، وعرف عنه قادة الأمة العربية والإسلامية اخاً عزيزاً وذخراً كريماً لهم. وهكذا يرحل الفهد بعد حياة حافلة بالعطاء والانجازات في خدمة دينه ووطنه وأمته ستذكرها الأجيال على مر العصور. ولا يسعني في هذا المقام الحزين الا ان اقول: ان القلب ليحزن وأن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا خادم الحرمين لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون. ادعو الله جلت قدرته ان يتغمد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته. كما ادعو الله تعالى ان يعين خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تحمل الأمانة ومواصلة البناء. * محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.