قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات "إن بلدية القدس بالتعاون مع وزارة الإسكان الإسرائيلية أكدت من جديد التزامها ترسيخ الاستيطان من خلال محاولة إفشال الجهود الحثيثة لتحقيق حل الدولتين، خاصة بعد الخطة التي أعلنت عنها إسرائيل مؤخرًا لبناء مستعمرة يهودية جديدة في حي جبل المكبر الواقع جنوبالقدسالمحتلة. وأكد عريقات في بيان أصدره أمس أن بعض الجهات في دولة الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تعتقد بأن المحصلة النهائية للمفاوضات لا ينبغي أن تكون السلام بل مزيدًا من الاستيطان. وحث جميع الأطراف التي تدعو إلى استئناف المفاوضات للقيام بكل ما هو ضروري لردع كل القرارات التي اتخذت من قبل الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس العربية. وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني أن وزير الاسكان أوري ارييل ورئيس بلدية القدس الصهيوني نير بركات يعتزمان حضور مراسم وضع الحجر الاساس للحي اليهودي الجديد قرب جبل المكبر، وهو حي فلسطيني، الاسبوع المقبل. وتأتي هذه الخطوة بعد مرور يومين على قيام مجلس الوزراء الاسرائيلي بالمصادقة على الخريطة الجديدة ل"المناطق الاولى بالرعاية الوطنية" والتي تشمل مئات المدن والبلدات بما فيها خمس عشرة مستعمرة. وانتقدت تسيبي ليفني وزيرة القضاء ومسؤولة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وعمير بيرتس وزير حماية البيئة وهما من حزب الحركة ادراج مستعمرات منعزلة في هذه الخارطة. وقال الوزيران بيرتس وليفني ان هذه الخطوة تمس جهود السلام ولا تعكس مصلحة وطنية اجتماعية وانما مصلحة سياسية حزبية. وتأتي هذه الاجراءات بعد مرور اسبوع على اختتام اول جولة محادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن بعد توقف دام اكثر من 22شهرا على خلفية البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.