تبنى مجلس الامن الدولي امس بالاجماع قرارا يدين بشدة الهجمات الارهابية الاخيرة في العراق، فيما دعا المندوبان الاميركي والبريطاني سوريا وايران الى بذل المزيد من اجل تجنب هذه الهجمات. ودان القرار الذي اقر بالاجماع «من دون تحفظ وبأشد العبارات الهجمات الارهابية التي يشهدها العراق ويعتبر كل اعمال الارهاب تهديداً للامن والسلام». واشاد المندوب الاميركي في الاممالمتحدة جون بولتون الذي يشارك للمرة الاولى في اجتماع لمجلس الامن، بنص البيان الذي «يدعو بحزم الدول الاعضاء الى منع تنقل الارهابيين من والى العراق، ومنع نقل السلاح للارهابيين وكل تمويل لمساندتهم». ووصف بولتون الارهاب بأنه «تهديد شامل»، داعيا «حكومتي سوريا وايران الى احترام التزاماتهما من اجل مساعدة العراق في اطار هذا القرار (...) وللعمل من اجل وضع تعهداتهما بدعم استقرار العراق موضع التنفيذ». ووجه المندوب البريطاني امير جونز باري نداء مماثلا. ووصف الهجمات الاخيرة في العراق وبينها اغتيال دبلوماسيين اجانب بانها «مشينة ورهيبة»، مضيفا ان «سوريا وايران قادرتان على القيام بالمزيد بل ويجب عليهما ذلك». وقال «لا شيء يبرر ان تغمض دولة عينيها عن اعمال قتل جماعية مثل هذه»، مضيفا «لا شيء يبرر دعم هؤلاء الارهابيين القساة». ورد المندوب السوري فيصل المقداد ب «شجب الاعمال الارهابية بقوة ومن دون تحفظ»، الا انه أسف لكون بريطانيا وواشنطن لم تلحظا جهود دمشق التي نشرت عشرة آلاف جندي على الحدود السورية العراقية. وقال المقداد «ما ينقص ليست الارادة السورية. ما ينقص هي المساعدة التي طلبناها من الولاياتالمتحدة وبريطانيا. فما الذي فعلته الولاياتالمتحدة وبريطانيا في الجانب الآخر للحدود؟». ويدعو القرار ايضا المجتمع الدولي الى «تقديم الدعم الكامل للحكومة العراقية في ممارسة مسؤولياتها لحماية اعضاء السلك الدبلوماسي وموظفي الاممالمتحدة والاجانب العاملين في العراق».