المنافذ البرية بالمملكة عديدة تبعاً لمساحة المملكة الكبيرة، من الأردن " الحديثة " إلى الكويت " الرقعي " إلى قطر " سلوى " إلى الإمارات " البطحاء " ومملكة البحرين من خلال منفذ جسر الملك فهد. هذه أهم منافذ برية وبحرية تصلنا بهذه الدول، ولعل الأبرز هو منفذ البطحاء وسلوى وجسر الملك فهد والرقعي أو النويصيب المتصل بالكويت. من يشاهد ويتابع البنية التحتية لهذه المنافذ مشاهدة العين "وقد رأيتها " سيجد أنها تفتقد لأسس البنية التحتية الحقيقة من خلال " المباني والتجهيزات الخدمية للمسافرين الخارج والداخل، أو " سرعة الإنجاز " خاصة من موظفي الجوازات لا الجمارك. وتعتبر هذه الدول هي وجهة سياحية مهمة لبلادنا خلال الإجازات وخاصة الأعياد، والعام الماضي القريب والذي قبله، حصلت " أزمة " خانقة للمرور من خلال هذه المنافذ، يتجاوز الانتظار بها5 و 6 و 8 ساعات بطقس حرارته تتجاوز 50 درجة في الشمس ونحن في أغسطس هذه السنة والعام الماضي جزء من يوليو وكلها حارة جدا لا يتحملها الإنسان تحت الشمس.. لست الآن بصدد عرض مشكلة تأخر سفر المسافرين من خلال هذه المنافذ أوالبنية التحتية والتجهيزات، هذه أصبحت واقعاً نعيشه لم يغير شيئا، فلا قيمة لتكرار ما يحدث، السؤال لماذا لا تتغير وتتطور ويعاد البناء والتجهيز لهذه المنافذ البرية المهمة، فهي شريان تجاري أولاً طول العام، وأيضا منطقة عبور للمواطنين للدول المجاورة، فلماذا لم يوضع لها أعلى المواصفات والتجهيزات، وهي ليست بمطارات تحتاج ميزانية ضخمة، ما الذي يعطل " بناءها من جديد " بأعلى المواصفات ؟ خاصة ان الدولة المجاورة لنا نجدها تقدم مراكز برية ومنافذ متطورة جدا ؟؟ لا أفهم سر عدم الحراك والتوسع بالبناء والتجهيز المتكامل لها ؟ لماذا لا تعطى القطاع الخاص وتشغل ؟ لماذا وزارة المالية لا تضخ المال في البناء بهذه المنافذ المهمة " تجاريا واجتماعيا "؟ . وسنجد بعد أيام خلال عيد الفطر المبارك، تكرار لنفس المشكلات والأزمات والزحام والاختناق المعتاد ككل سنة، لماذا ؟ مشكلة واضحة تعثر بين تأخر ظاهر بنية تحتية لا تخدم ولا تسرع ولا تسهل، وهذا البناء إن تم وهو مهم سيخدم البلاد عقوداً من الزمن، فلماذا نظن أنه غير مهم أو بلا قيمة ؟. يجب أن يكون لدينا حراك اكبر وتفاعل اعلى، وإنجاز واضح، وعمل دؤوب، ومشاريع محددة ومهمة للإنجاز، العمل والحراك والإنجاز هي ما يقضي على المشاكل والتأخر " الظاهر"، والتأخير مكلف اجتماعياً ونفسياً ومالياً على الجميع.