تعهّد رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، أمس في الذكرى ال 68 لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، ببذل ما بوسعه لتحقيق عالم خال من السلاح النووي. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن آبي، قوله في احتفال جرى بالمناسبة في "متنزه السلام" في هيروشيما، إنه سيبذل أقصى جهد لتحقيق عالم خال من النووي ولتقديم الدعم الأفضل للناجين من الحادثة والذين أصيبوا بمشكلات صحية نتيجة الإشعاعات النووية. وأكد أن بلاده ستحافظ على المبادئ الثلاثة المتعلقة بالنووي، وهي عدم انتاج أو معالجة الأسلحة النووية، أو السماح بها على الأراضي اليابانية، من أجل تجنّب تكرار الدمار الذي تسببت به القنبلة الذرية. وقال آبي "نحن اليابانيون الشعب الوحيد الذي اختبر رعب الدمار النووي في الحرب.. وكوننا كذلك، نحمل مسؤولية تحقيق عالم من دون أسلحة نووية، من دون فشل في ذلك". وأحيت اليابان الذكرى الثامنة والستين لإسقاط قنبلة نووية على هيروشيما في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة انتقادات بسبب سعيها للترويج لتكنولوجيتها النووية خارج البلاد. ووصل المئات قبل شروق الشمس للتجمع أمام نصب تذكاري لضحايا القنبلة، وحين حل وقت إسقاط طائرة حربية أمريكية بي-29 القنبلة الساعة 8.15 صباحا (2315 بتوقيت جرينتش) التزم سكان المدينة بدقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا ودقت أجراس السلام. وأسفر إسقاط القنبلة التي أطلق عليها اسم "الولد الصغير" عن تصاعد مزيج من موجات الصدمات والأشعة الحرارية والإشعاع. وقدر عدد القتلى بحلول نهاية عام 1945 بنحو 140 ألفا من إجمالي عدد السكان الذي كان يبلغ 350 ألف نسمة في ذلك الحين. وبعد ثلاثة أيام من الهجوم على هيروشيما أسقطت الولاياتالمتحدة قنبلة نووية أخرى على مدينة نجاساكي في الجنوب. واستسلمت اليابان بعد ستة أيام.