ناشد عمدة مدينة ناجازاكي اليابانية الأحد المجتمع الدولي اختيار طريق يؤدي إلى عالم خال من الأسلحة النووية.. معيدا إلى الأذهان المطالبة التي كان قد تقدم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من العام الحالي.وجاءت دعوة عمدة ناجازاكي توميهيسا تاوي فيما كانت مدينته تحيي الذكرى الرابعة والستين لإلقاء طائرة أمريكية مقاتلة القنبلة النووية على المدينة الواقعة في جنوب غربي اليابان، والتي راح ضحيتها حوالي 75 ألف شخص.وقال تاوي في كلمة له في حديقة السلام في المدينة، حيث تجمع زهاء خمسة آلاف شخص: إننا وبصفتنا بشر أمامنا طريقان، أحدهما يقودنا إلى عالم خال من الأسلحة النووية والآخر يمكن أن يؤدي إلى هلاك البشر.جاء ذلك خلال إعلان السلام الذي تلاه العمدة في الحفل التذكاري للمأساة الإنسانية التي ألمت بالمدينة خلال الحرب العالمية الثانية. وطالب العمدة بنزع السلاح النووي في جميع أنحاء العالم وتعزيز إجراءات حظر الانتشار النووي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليابانية «كيودو». وجاءت هذه المطالبة من قبل عمدة ناجازاكي بعد ثلاثة أيام على دعوة مماثلة من قبل عمدة مدينة هيروشيما تاداتوشي أكيبا، الذي حث دول العالم على الانضمام إلى جهود المدينة في نزع أسلحة الدمار الشامل والاستجابة لدعوة أوباما بعالم خال من الأسلحة النووية. يشار إلى أنه في التاسع من أغسطس (آب) عام 1945 ألقت الولاياتالمتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناجازاكي وذلك بعد ثلاثة أيام على تعرض هيروشيما لأول هجوم بقنبلة ذرية في العالم. وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 74 ألف شخص بنهاية عام 1945، وإصابة كثيرين آخرين بعد ذلك بأمراض نتيجة الإشعاعات النووية. وأظهرت الإحصاءات أنه حتى الآن، أسفرت القنبلة الذرية عن مقتل ما مجموعه 149226 شخصا في ناجازاكي، بينهم 3304 أشخاص توفوا إثر إصابات متعلقة بالقنبلة في العام الماضي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية شينجوا. أما في هيروشيما فقد قتل ما يزيد على 140 ألف شخص جراء القنبلة النووية، التي لقبت آنذاك ب«الصبي الصغير»، وألقيت على المدينة في الساعة الثامنة والربع من صباح السادس من أغسطس (آب) عام 1945. ونجم عن هذه القنبلة موجة حرارية بلغت قوتها 4000 درجة مئوية وبلغ محيطها حوالي 4.5 كيلو متر.