أجمع عدد من سفراء ومندوبي الدول العربية الدائمين لدى جامعة الدول العربية ومسؤولي الامانة العامة للجامعة على ان المغفور له باذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كانت له اياد بيضاء على مسيرة الجامعة العربية ودعم قضايا العمل العربي المشترك ونصرة القضية الفلسطينية. وأوضحوا في تصريحات لوكالة الانباء السعودية أن وفاة الملك فهد رحمه الله خسارة كبيرة وفادحة للامة العربية والاسلامية. ورأى السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية ان وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز تمثل خسارة فادحة لامتنا العربية والاسلامية ولكن الخسارة الاكبر هي للشعب العربي في فلسطين حيث كانت القضية الفلسطينية تسكن في كل جوارحه ويتألم لالم كل مواطن فلسطيني هدم بيته.. مشيرا الى وقوفه المستمر رحمه الله مع الشعب الفلسطيني.. ومؤكدا ان اسر الشهداء الفلسطينيين يذكرون اياديه البيضاء في تقديم الدعم والمال والمأوى لهم. واضاف قائلا: ان مواقف المغفور له ان شاء الله الملك فهد بن عبدالعزيز في المحافل الدولية خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية كانت قوية وكان له هدف واحد وواضح وهو دعم الشعب الفلسطيني وحماية الاماكن المقدسة. واكد صبيح ان المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز ال سعود طيب الله ثراه تعتبر الحصن الامين والسياسة الثابته لدعم القضية الفلسطينية وستستمر هذه السياسة السعودية علوا وشأنا خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز. من جانبه جدد المتحدث الرسمي باسم الامين العام لجامعة الدول العربية المستشار حسام زكي التأكيد على الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في خدمة قضايا العمل العربي المشترك واياديه البيضاء في هذا المجال. وقال ان المغفور له باذن الله كان له دور كبير في الدفاع عن مصالح العالم العربي وقضاياه وكافة القضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي والدفاع عن الدين الاسلامي. كما اكد الامين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير سعيد كمال ان الامة العربية والاسلامية فقدت قائدا ومناصرا لقضاياها في المحافل الدولية.. مشيرا الى انه ترك ارثا قويا زاخرا وحافلا في هذا المجال وما قدمه من دعم للقضية الفلسطينية سياسيا وماديا. وسجل ان المملكة العربية السعودية من اوائل الدول التي قدمت الدعم المالي والسياسي والاعلامي والتزمت بسداد كافة حصصها في موازنة السلطة الفلسطينية وفق قرارات القمة العربية بخلاف الدعم المادي الرسمي والشعبي. واضاف ان الملك فهد رحمه الله لم يتوقف لحظة واحدة عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني والاشقاء العرب.. مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لاتنسى هذا الفضل للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا. واعرب سعيد كمال عن ثقته في ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سيسيران على نفس نهج المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز. كما نوه مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية السفير عبدالولي الشميري بمواقف المغفور له ان شاء الله الملك فهد العربية الاصيلة خاصة حرصه الدائم على تعزيز العلاقات السعودية اليمنية وتقديم الدعم اللازم للاشقاء في اليمن.. معتبرا ان وفاة الملك فهد رحمه الله خسارة كبيرة لليمن والشعوب العربية. وأعرب عن ثقته بان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله سيواصل سياسة المملكة الثابتة في دعم الحقوق العربية في كل المحافل الدولية نظرا للثقل السعودي على الساحتين الاقليمية والدولية. من جهته اكد مدير ادارة الاخبار بجامعة الدول العربية عبداللطيف العوضي ان الملك فهد كانت له اياد بيضاء في الجوانب الاعلامية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية وتنشيط دور اجهزة الاعلام بما يدفع الاعلام السعودي بشكل اكثر ديناميكية. وثمن العوضي دور الملك فهد في المجال السياسي حيث جعل للمملكة ثقلا سياسيا في كل اجتماع عربي موسع اضافة لمواقف المملكة في طرح مبادرة السلام العربية التي اقرت في بيروت عام 2002م. واكد العوضي ان كل كويتي يحمل في صدره محبة كبيرة للملك فهد رحمه الله رحمة واسعة وقال لولا وقوف المملكة الى جانب الكويت اثناء الغزو العراقي في عام 1990م واستضافة الاشقاء والاخوة لابناء شعب الكويت لتعرضوا للمعاناة جراء ذلك الغزو اضافة الى قراره منذ اليوم الاول للغزو نصرة المظلوم على الظالم. واعرب مدير ادارة الاخبار بالجامعة العربية عن ثقته بان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيكون خير خلف لخير سلف.