أن تعود للزمن الجميل من خلال الذكريات الرائعة، اللقطات الممتعة.. الصور المعبرة.. الحوار المفعم بالمحبة والإخاء.. مطلب نحرص عليه جميعاً ونتمى أن يستمر.. كثيرون شاهدوا واستمتعوا بالمباراة التي أقيمت بين قدامى المنتخب السعودي وقدامى المنتخب البرازيلي في ليلة رمضانية جميلة، بمشاركة عدد من نجوم السعودية والبرازيل الذين شاركوا في نهائيات كؤوس العالم. ومن بين من شارك في اللقاء من المنتخب السعودي، ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وسامي الجابر وفؤاد أنور وخالد مسعد ومحمد عبدالجواد وغيرهم من الأسماء التي تعرف ب(جيل العملاقة). وأروع ما في هذا اللقاء، اجتماع النجوم في مباراة واحدة، نبشت ذكريات البطولات والمنصات، التي خشينا أن ننساها، والأروع هو تنازل جميع لاعبي المنتخب السعودي عن المكافأة الخاصة بمشاركتهم في اللقاء لصالح أسرة اللاعب الراحل محمد الخليوي - رحمه الله. مثل تلك المبادرات تزيد ترابط المجتمع، وتعزز ألفته، وتقوي أواصر المحبة، وتنمي روح التعاون والوفاء، بين زملاء المجال الرياضي من المجالات التي نشاهد فيها، العديد من الأسماء التي سطعت ثم انطفأت واختفت، لتفاجئنا بظهورها إعلامياً في وضع مادي محرج، منهم من يستطيع الوصول لوسائل الإعلام لنشر معاناته ومنهم من يعجز وينُسى ويبقى وحيداً، مثل تلك المبادرات تجعلنا نفتح ملف أهمية وجود صندوق لرعاية اللاعبين المحتاجين وأسرهم، خاصة من خدم وقدم وأجبرته ظروفه الصحية أو غيرها، على عدم الاستمرار في هذا المجال، وبقي أسير الديون. من الآن يمكن أن تخصص لجنة لدراسة إقامة مثل تلك المباريات أو مهرجانات معينة أو غيرها بين الفينة والأخرى، لدعم أسر أولئك اللاعبين، ويتم ترتيب بما يجعل لها مكانتها، وتكون برعاية إعلامية قوية وإعلانية، حتى تحقق الهدف المنشود منها، الفكرة جميلة وفيها من الخير الكثير، ونحن مجتمع عُرف عنه حبه للخير بشكل كبير ولله الحمد، بقي الأمر لمن ينظمه بشكل يجعله أكثر أثراً ونتيجة. أخيراً: مثل هذه المباراة تؤكد مدى العلاقة القوية الأخوية المتينة التي تربط اللاعبين ببعضهم البعض، وأن ما نراه في بعض وسائل الإعلام من مشاكل وخلافات، يسببه بعض الإعلاميين هداهم الله، الذين يبحثون عن الإثارة والشهرة على حساب الرياضة، وهذا ما يجعل التعصب يزداد. كل الشكر لمن ساهم وشارك وتبرع في هذه المباراة.