كشف عضو ائتلاف المعارضة السورية كمال اللبواني امس أن اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف الملتئم منذ أمس سيبحث اليوم كيفية المشاركة في مؤتمر جنيف والثانية تشكيل حكومة في المنفى. وأوضح: «الاجتماع سيبحث قضيتين أساسيتين: الأولى كيفية المشاركة في جنيف ، والثانية تشكيل حكومة منفى أبرز مرشحيها أحمد طعمة». وأضاف اللبواني أن الاجتماع في مدينة غازي عنتاب التركية ركز على الوضع الكردي العربي وتداخلاته، وجرى الاتفاق على تشكيل هيئة عليا من كل أطياف أبناء منطقة الجزيرة السورية، والقبائل العربية والأكراد، والمسيحيين السريان وباقي المكونات هناك، ومشاركة الائتلاف ببعض أعضائه، وضرورة تشكيل قوة ضبط لمحاربة الفوضى هناك وعدم الاقتتال، وجرى كذلك مناقشة زيارات قيادة الائتلاف وتقييم النتائج للداخل والخارج، إضافة لطريقة العمل في الملفات الأكثر إلحاحاً كالإغاثة وتسليح الجيش السوري الحر». وتابع اللبواني أن «مشاركة الائتلاف في جنيف باتت شبه محسومة، لكن المشاركة يجب أن تكون بضمانات، أبرزها ألا تجرى مفاوضات مع بشار الأسد، إضافة إلى تفاصيل مهمة يجري التداول بشأنها». وقال: «لدينا معلومات بأن نظام الأسد استقدم أكثر من 50 ألف مقاتل من إيران وحزب الله وشيعة العراق خلال الأسابيع الأخيرة، فضلا عن أنه يخترق عدداً من قيادات حزب العمال الكردستاني وجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية، وهو يعرف مواقعهم ويتجنب قصفهم بالطيران أو بأي نوع من السلاح الثقيل». وشكا اللبواني من أن «النظام الداخلي للائتلاف يعيق عمل الهيئة السياسية»، داعيا إلى «تعديله وتغيير كل البنود التي لا تفيد في العمل السياسي وآلية اتخاذ القرارات التي تتم الآن بأغلبية الثلثين»، مشيراً إلى الهيئة السياسية بعد ختام مناقشاتها اليوم ستدعو الهيئة العامة للائتلاف للاجتماع والتصويت على القرارات المتخذة في الهيئة السياسية وتقديم أي اعتراضات من الأعضاء.