اتخذت قوات الامن اليمنية الاحد تدابير مشددة في محيط سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا التي تم اغلاقها بسبب مخاطر قوع هجمات ينفذها تنظيم القاعدة، وذلك بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وانتشرت القوات الخاصة مدعومة بالمدرعات امام السفارات الاربع اضافة الى السفارات الغربية الاخرى التي لم تعلن ما اذا كانت ستفتح ابوابها الاحد بعد عطلة نهاية الاسبوع. وقال احد عناصر القوات الخاصة لوكالة فرانس برس "نحن اصلا في حالة تأهب لكننا عززنا وضع الاستعداد". وذكر سكان لوكالة فرانس برس ان قوات الامن تجري عمليات تفتيش على السيارات، لاسيما تلك التي تسلك الطرقات المؤدية الى السفارات الغربية، وذلك بعد ان نشرت السلطات منذ مطلع الاسبوع الماضي نقاط تفتيش تابعة للجيش ولقوات الامن على الطرقات الرئيسية في صنعاء. وكانت اللجنة الامنية العليا في اليمن اقرت نشر نقاط التفتيش في صنعاء وكذلك في المدن اليمنية الكبرى منذ مطلع الاسبوع الماضي. وذكر مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان هذه التدابير تاتي بسبب مخاوف "من اختلالات امنية في الايام العشر الاواخر" من شهر رمضان. وبدت منطقة حدة التي تضم عددا من البعثات الدبلوماسية شبه مغلقة الاحد في ظل انتشار كبير لقوات الحراسة الرئاسية، بحسبما افاد مرسلو وكالة فرانس برس. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا اعلنت اغلاق سفاراتها في صنعاء ليوم الاحد، وقد يستمر الاغلاق يومين او اكثر. واعلنت واشنطن الخميس عزمها اغلاق 22 سفارة لها في العالم العربي واسرائيل وكذلك في افغانستان وبنغلادش. كما اعلنت الخارجية الاميركية الجمعة عن تهديدات بتنفيذ تنظيم القاعدة هجمات خلال شهر اغسطس. ونشرت وزارة الخارجية الاميركية تحذيرا يدعو جميع مواطنيها في العالم الى توخي الحيطة والحذر من اعتداءات محتملة "خصوصا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، وشددت واشنطن ايضا على "شبه الجزيرة العربية" حيث تعتبر اليمن من معاقل تنظيم القاعدة. واطلق هذا التحذير على اساس معلومات "محددة وذات مصداقية"، على ما اوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته. وقررت كندا من جهتها كتدبير وقائي اغلاق ممثليتها الدبلوماسية الاحد في دكا ببنغلادش. وعشية الاغلاق الموقت للسفارات الاميركية، عقد اجتماع على اعلى مستوى السبت في البيت الابيض كرس لبحث تهديدات القاعدة الارهابية. وترأست هذا الاجتماع مستشارة الامن القومي سوزان رايس في حضور وزراء الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل والامن الداخلي جانيت نابوليتانو. كما شارك فيه ايضا مديرو وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) روبرت مولر ووكالة الامن القومي (ان اس ايه) الجنرال كيث الكسندر، اضافة الى السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سامنثا باور.