انه لمصاب جلل هز وجدان الأمة، واثار مدامعها لتجود بأجود ما تجود به النفس البشرية عندما تعجز عن التضحية بالذات.. لقد انهمرت دموع الرجال لفقدها ملكاً واباً وأخاً صالحاً عادلاً أقام العدل على هدي من كتاب الله وسنه نبيه وفتح الباب بين الحاكم وشعبه، واعطى بكل ما تحمل هذه الكلمة من تحليلات وتفسيرات في كافة جوانب الحياة واستطاع ان يزرع حبه في عقول الرجال قبل قلوبهم وهم في هذه اللحظة يرثونه ويجددون البيعة والولاء والطاعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ويسترجعون منجزات الملك عبدالله وسمو ولي عهده فيجدون فيها العطاء المتدفق والحماس من أجل اعلاء كلمة الله ومن أجل بناء إنسان هذه الأرض. شيوخ واعيان القبائل العربية كانت السباقة لاعلان الولاء المطلق لأسرة آل سعود ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وقد تحدث عدد منهم لصفحة «خزامى الصحاري» التي التقت بهم لتحصل على هذه التصاريح الصحفية: في البداية تحدث الشيخ سليمان بن مرضي الرفدي شيخ شمل قبيلة السلقا من عنزة عن مآثر الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز ودوره الريادي في منجزات هذا الوطن وجدد الولاء والبيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وقال اننا على العهد باقون ونبايعكم على كتاب الله وسنة نبيه بأن نكون الأوفياء المخلصين لكم في السراء والضراء واليد الطولى للدفاع عن حياض الدين ثم الوطن ثم مليكنا الغالي. كما تحدث الشيخ بندر بن عبدالمحسن الفرم عن الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز وقال انه من الرجال العظماء في تاريخنا المعاصر ومآثره لا يمكن لمنصف أن يتجاهلها في كل مكان من بقاع هذه المعمورة، وجدد الطاعة والولاء لقادة هذا البلد واردف بالقول أبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد أيديهما الله بقوته ونصره ونحن على خطى الاجداد سائرون. أيضاً تحدث «لخزامى الصحاري» الشيخ علي الايداء وقال: ان الملك الراحل سجل في دفتر التاريخ بمداد من ذهب العديد من الانجازات التي مازالت شعوب الأرض تنهل من خيرها ونحن لمسنا قربه منا وهو ادرك هذا ولهذا تفانى - رحمه الله - من أجل دينه ووطنه وشعبه وقدم الكثير ورحل ودموعنا تجود مآقيها دماً بدل الدمع رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وابايع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية وسمو ولي عهده الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وأقول لهما وفقكما الله لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية ونحن على العهد باقون لا تزعزع ثقتنا بالله ثم بكم أي رياح تأتي فانتم الأبقى في القلوب والعقول وولاؤنا لكم ولاء باق إلى يوم الدين. كما التقينا الشيخ الرواي بن بستان بن خشم التمران شيخ الرباع من الحسني من قبيلة عنزة الذي أكد على ان الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان مثالاً للملك الصالح العادل النبيل الذي أحبه شعبه وشعوب العالم قاطبة لإنسانيته ووفائه وبعد نظره وقال نحن نبايع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، كما نبايع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وسنبقى أبناء بادية وحاضرة أوفياء لهم ما أقاموا دين الحق والعدل على هذه الأرض الطاهرة وشدد على أن هذه البيعة هي امتداد لتاريخ الاجداد وتأكيد على فعل الاحفاد الذين ادركوا ان هؤلاء الرجال من الأسرة الحاكمة الكريمة يتمتعون بكل الصفات الحميدة ويعملون من أجل دينهم ووطنهم بصدق واخلاص ونحن معهم على هذا النهج سائرون ولاء وطاعة ولا يمكن لنا ان نحيد عن هذا الولاء الذي أقمناه على أنفسنا وعاهدنا الله رب العالمين على كتابه الكريم ان نكون أوفياء لهم مخلصين صادقين ناصحين لما فيه خير هذا الشعب الكريم الذي اثبتت المواقف نبله وعظمته. وفي مكان آخر كان هذا اللقاء مع الشيخ حمود بن صخيل المطرفي الذي تذكر مآثر الراحل والحزن يغطي ملامح تعابيره وقال انه فقيد الأمتين رجل الحكمة والموقف رجل العمل والبناء، الرجل الذي يسير بالاتجاه الصحيح في أحلك الظروف ويختار الطريق الآمن لبلده، هو صاحب القرار الصائب والمنجزات العظيمة، ولا يستطيع أي إنسان حصر أعماله بل أن الكتب لا تستطيع فعل هذا فهو الذي قدم في كل حقل من حقول المعرفة انجاز لا يضاهيه انجاز، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وابايع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وقال اننا على عهد الاجداد باقون وسائرون والاحفاد على هذا النهج قائمون ولاؤنا مطلق لهذه الأسرة الكريمة وعلاقتنا فيها علاقة الأخ بأخيه والابن بابيه حفظهم الله جميعاً. أيضاً التقت صفحة خزامى الصحاري بالشيخ ناصر الحمر الشملاني الذي قال: ان وفاة الراحل حدث مؤثر ليس على مستوى الافراد أو الدول بل على المستوى العالمي، فهو رجل السياسة والفارس الاول الذي عشق الرجولة وعشقته واحبته شعوب الأرض قاطبة ولا أدل على هذا من الصدمة التي هزت الدول والتعابير التي رايناها في وجه الإنسان العربي والإنسان الآخر الذي عرف الملك وقد لاحظنا ان معظم الصحف العالمية صدرت وعلى صفحتها الاولى معالم الحزن، وجدد الشيخ الحمر مبايعته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد وسمو ولي عهده الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وختم حديثه بأن الولاء مطلق لهذه الأسرة الكريمة والعظيمة وما نحن الا ابنائها المخلصين الأوفياء لها. وتحدث الأستاذ فهد المرضوخي أحد أعيان قبيلة السبعة بالقول ان مآثر الفقيد يلمسها الجميع ويدركها البعيد قبل القريب فهو الإنسان الذي جعل المادة وسيلة من أجل اسعاد البشر فاقام المستشفيات والجامعات، وشارك في نهضة هذا البلد العظيم ومن الصعب عليّ ان اتحدث عن عظيم مثله فالكلمات تتلاشى ويبقى الحب له في سويداء القلب، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وجدد المرضوضي البيعة للملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وقال انهما نور هذه البلاد يعملان في كل الاوقات من اجلها ومن أجل أبناء هذا الشعب ونبايعهم على كتاب الله وسنة نبيه بأن نكون مخلصين لهم إلى يوم الدين. العمدة - حامد بن هليل الحسني عمدة حي الجنادرية تحدث لخزامى الصحاري وقال: أفضال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - لايمكن حصرها أو اختصارها فهو صاحب اليد البيضاء في كل المنجزات الدينية والوطنية جعلها الله في موازين أعماله الصالحة ونفعه بها. وجدد الولاء والبيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد.. داعياً الله ان يمدهما بالعمر ويحقق لهما امانيهما في ايصال هذا الوطن إلى ما يريدون تحقيقه لإنسان هذه الأرض الطيبة الذي يقف معهم في كل الظروف موقف المحب.