عبر د. محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودية عن عظيم حزنه بفقدان الامة لزعيم الامة الملك فهد طيب الله ثراه. وقال: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبحرقة الحزن والأسي تلقي ابناء الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية نبأ رحيل المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى جنة المأوى بإذن الله، ومع هذا المصاب الجلل، فالكلمات تعجز عن التعبير عما يجيش في النفوس من أسى بالغ، وحزن عميق تتفطر له القلوب، ولانملك إلا الصبر والاحتساب وأن نرفع أيدينا تضرعا إلى الله أن يتغمد فقيد الأمة ببالغ رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. وقال: منذ بداية مشاركات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (يرحمه الله) في إدارة شؤون الدولة حرص يرحمه الله بأن تكون للمملكة العربية السعودية خطة تنموية تسير عليها لتنتقل من جغرافية صحراوية ومجتمع مضياف بسيط إلى دولة عصرية ومجتمع متمدن متماسك. وكان يقوم بمتابعة وتنفيذ خطط التنمية والتي ركزت على تنمية الإنسان وتأسيس البنية الأساسية وتقديم الخدمات للمواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر بسخاء لامحدود وعطاء دون من. كما حرص - رحمه الله، على أن تنجح هذه الخطط في إحداث تحول حقيقي في البنية الاقتصادية وتنويع القاعدة الإنتاجية. وكان يؤكد في كل لقاء ومقابلة (رحمه الله) أن تركز هذه الخطط على بناء وتطوير المواطن وتحسين البيئة التي يعيش فيها لما يخدم تطور الموارد البشرية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وما نشهده حالياً من مكتسبات وطنية وتطور في جميع المجالات والرخاء والأمن هو دليل واضح وملموس على ماقام به من أعمال ستسطر في سجله الحافل بالمنجزات التنموية، فكان عهده الميمون زاهرا بكل ماتحمله الكلمة من معنى، والإنجازات الحضارية والتنموية التي تحققت لكافة مناطق المملكة وفي جميع المجالات خير شاهد على هذه الأسطر. ولا زلنا نختزل في الذاكرة الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، الذي كانت له اليد الطولى في تسارع التنمية، حتى أصبحت بلادنا تضاهي دول العالم الأكثر تطورا، ولم تنس هذه الخطط التنموية، قطاع البريد الذي وصل إلى كل مدينة وقرية وهجرة، ليستفيد منه المواطن والمقيم وليتواصل به الحاج والمعتمر، حرصاً منه (رحمه الله) أن تصل كافة الخدمات التنموية لكل مواطن مهما كان موقعه أو مقر إقامته. واختتم حديثه داعياً المولى عزوجل ان يغفر لفقيد الامة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الأسرة المالكة والشعب السعودي وعموم المسلمين الصبر والسلوان وأن يجزيه عنا وعن المسلمين في كل مكان خير الجزاء، وأن يبارك في خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية - حفظه الله ونصره-، الذي كان وليا للعهد قويا امينا، اثبت للعالم اجمع حنكته الفطرية وحكمته البالغة ووضوحه، فهو والد الصغير واخو الكبير وصديق الجميع ناصر للمظلوم مدافع عن الحق جعله الله ذخرا للبلاد والعباد وزاده هدى وتوفيقا وصلاحاً، وأن يوفق ولي عهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وأيده- .