أبدت أكثر من (3000) زائرة شاركن في افتتاح أول مهرجان تسويقي رمضاني للأسر المنتجة تشهده محافظة جدة اعجابهم بإبداعات وروائع الصناعات اليدوية التي خطتها الأيدي الحرفية السعودية، خلال حفل الافتتاح الذي جرى مساء الثلاثاء بفندق جدة هيلتون برعاية حرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، وبمشاركة كوكبة من سيدات الأعمال والمهتمات بالشأن الاجتماعي. وتجولت الدكتورة عائشة نتو عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة في ارجاء المهرجان مثمنة الدعم الكبير الذي يجده المهرجان من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ، مؤكدة أن هناك إجماع على أهمية تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني، حيث يساعد ذلك على محاربة البطالة من خلال تأهيل الشباب وإكسابهم مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية وتوجيه طاقات المجتمع المدني للإنتاج الحرفي واليدوي للمساهمة في زيادة الناتج القومي ومأسسة عمل الأسر المنتجة وتوفير كافة الخدمات لتطوير إنتاجهم والوصول إلى مستوى التنافسية المحلية والدولية وإشراك كافة الأسرة في نشاطها الإنتاجي مع زيادة دخل الفرد وتنويع مصادره. وأبدت نتو سعادتها بالمنتجات المتنوعة التي قدمتها الأسر السعودية في المهرجان الذي شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً في يومه الأول، حيث تنوعت بين منسوجات ومشغولات وإكسسوارات ومشغولات وعطورات وأدوات تجميل وأطعمة، مشيراً أن المهرجان يهدف إلى مساعدة هذه الأسر على بيع منتجاتها وتحفيزها على مواصلة عملها وتنمية مشاريعها الصغيرة التي كانت مثار إعجاب الجميع. وعبرت نتو في ختام حديثها عن أملها في أن يعي الجميع أهمية هذه الشريحة التي تحسب كركيزة من ركائز دعم الاقتصاد الوطني برعايتهم واحتضانهم وتهيئة كافة الإمكانيات لهم وسن التشريعات والنظم وإزالة المعوقات مع دعمهم ماديا ومعنويا، خصوصاً أن أمر تحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج، يمثل ركيزة أساسية في خطة التنمية الشاملة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) ومن المهم تكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية مما يساهم في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة. وأبدت الزائرات سعادتهن بالإبداعات التي صنعتها الأيدي السعودية الماهرة، وأكدوا خلال اطلاعهن على الأجنحة المتنوعة أن الانتاج اللافت للانتباه ليس مستغرباً على المرأة السعودية التي عرفت بمثابرتها وقدرتها على تحقيق الكثير متى ما أتيحت لها الفرصة ووجدت المناخ المناسب، وأشاروا إلى أن عمل المرأة في المنزل يشهد إقبالاً كبيراً من قبل السيدات والفتيات في خطوة تستهدف مشاركتها في الجهد التنموي، وشددوا على ضرورة التشجيع المستمر من قبل الجهات المعنية لرفع كفاءة الأسر المنتجة ومساعدتها على الوصول إلى مستوى احترافي يواكب الموجود في أغلب دول العالم.